شكر، فالذي أوتي هذه النعم من قوة إدراك، قوة فهم، قوة حفظ، قوة سمع، قوة بصر، قوة بدن، عليه أن يشكر هذه النعم، ويوظفها فيما يرضي الله -جل وعلا-، الثاني بالمقابل عليه أن يبذل السبب لتحصيل ما يستطيع تحصيله، وحينئذ يكون في مصف الأول، إذا بذل السبب {لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [(٢٨٦) سورة البقرة] {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [(٧) سورة الطلاق] لا تكلف أكثر مما تطيق، فإذا تعبت وعلم الله منك صدق النية أعانك، إذا لم يعنك وقد بذلت السبب أجرك ثابت ومضمون.
طالب: وهذا سائل من بلاد الكفر، ورأس الكفر، ودولة الكفر، والتي ترعى الكفر وتذود عنه، وأكرم المسجد أن أذكر اسمها، فيقول: فضيلة الشيخ توجد غرفة على الانترنت اسمها نداء المعرفة، ويقوم عليها فرقة من الأحباش، ولا يوجد من يتصدى لها من العلماء الأفاضل، وهم يبثون سمومهم، ويكفرون غالبية الناس، وخاصة العلماء الأفاضل الكبار، مثل المعاصرين كابن باز، وابن عثيمين، والألباني وغيرهم، فما دورهم، ولعل شيخنا أيضاً يشير إلى دور العلماء في التعامل مع المنكرات وغيرها؟