والمعنى: ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ من الأنبياء، ((إنما العلم بالتعلم)) ما في وسيلة للتحصيل إلا بالتعلم، أما أهل التخريف والشطحات والنزغات الشيطانية الذي يقول: إنه نام فلما انتبه من النوم فإذا به يحفظ القرآن، أو يحفظ السنة، أو يحفظ كتاب كذا أو كذا، هذا لا يمكن أن يحصل، وليست هذه هي الطريقة الشرعية المثاب عليها المرتب عليها الأجور العظيمة في الكتاب والسنة، ((إنما العلم بالتعلم))، ((إنما العلم بالتعلم)) وأصحاب بعض الحركات المستحدثة المسماة: بالبرمجة ونحوها يقول: أبداً بإمكانك أن تحفظ القرآن في وقت يسير في يوم مثلاً يعني كأنك تمسح مسح ضوئي، هذا الكلام ليس بصحيح، هذا الكلام ليس بصحيح، ويأتي على ألسنة بعض المخرفين من شيوخ الصوفية وغيرهم أنه يقول: حفظت القرآن في ساعة، أو حفظت كتاب كذا من الكتب الكبار في يوم، هذا الكلام لا شك أنه يجرى على أيدي شياطين تغرهم وتغر بهم، وتستدرجهم وتستدرج بهم، لكن العلم بالتعلم، نعم قد تطول مدة التعلم وقد تقصر، لكن ما في علم بساعات أو أيام، العلم بالتعلم، فالمعنى ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم.