للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المتفقه على هذه الطريقة، قد يقول قائل: هل نحفظ كتب الفقه؟

إذا كانت الحافظة قوية وتسعف، لا شك أن كلام أهل العلم مفيد، نحن نسمع من يفتي ويتصدر للإفتاء تجد بعض الناس عنده محفوظ من كلام أهل العلم، كلامه متين ورزين، وبعض الناس ما عنده حفظ تجده أقرب ما يكون إلى الإنشاء، وهذا عند تفريغ الكلام وطبعه، لا تقبله الأسماع -الذي ليس لديه رصيد من كلام أهل العلم-.

انتهينا من التفسير والحديث والعقائد والفقه.

المنهجية في اللغة:

طالب العلم بأمس الحاجة إلى اللغة؛ لأن القرآن عربي، والرسول -عليه الصلاة والسلام- عربي، ولا يفهم الكتاب والسنة إلا بلغة العرب، علوم اللغة متفرعة، تصل إلى اثني عشر فرعاً، لكن أكثر ما يحتاج إليه: النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والوضع والاشتقاق، ومتن اللغة، وفقه اللغة، هذا أكثر ما يحتاج إليها، ليأخذ طالب العلم من كل فن من هذه الفنون مختصر؛ فيبدأ بالآجرومية فيحفظها ويقرأ عليها الشروح المطبوعة، يحضر فيها الدروس.

قراءة الكتب يا إخوان لا تغني عن حضور الدروس، يعني هذا لا بد أن نؤكد عليه، لا بد من الحضور عند المشايخ، ويقول أهل العلم قديماً: من كان علمه من كتابه صار خطؤه أكثر من صوابه.

إذا حضر الدروس وسمع من المشايخ، وقرأ الشروح، وسمع ما سجل على هذا الكتاب من أشرطة يفيد فائدة عظيمة، لبنة أولى في هذا الفن، ثم بعد ذلك القطر -قطر الندى-، أو الملحة بشروحها، ثم بعد ذلك يتأهل للنظر في ألفية ابن مالك، فإذا قرأ هذه الكتب، قد يقول قائل: أنا والله حفظت الألفية، لكن ما ثبت في ذهني من شروحها شيء؟ نقول: عليك تمسك الشروح، شرح ابن عقيل مثلاً تصوغه بأسلوبك، شرح ابن هشام مثل شرح مختصر التحرير صعب، فأنت إذا فهمته وصغته بأسلوبك فهمت، لو تطلع إلى ما فوق ذلك من شروح الأشموني، مع حاشية الصبان، وتختصره في أربع مجلدات تختصره في مجلد واحد تستفيد فائدة عظيمة.

المنهجية في علوم الحديث:

وأما ما يتعلق بعلوم الحديث فقد كررناها مراراً، وكتبت في مقدمة بعض الكتب، يرجع إليها طالب العلم.

المنهجية في الصرف: