للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنتِ إن هاجرتني ساعةً، ... قلتُ: أتتُ من قبل السوسنهْ

وقال آخر:

يا ذا الذي أهدى لنا سوسنا، ... وما كنتَ في أهدائه محسنا

أوله سوءٌ، فقد ساءني، ... يا ليت أني لم أر السوسنا

وأما الياسمين فلمبدأِ اسمه تُطُيِّر منه، ولقول الشاعر:

إني لأذكر بالريحان رائحةً ... منها، فَلِلْقَلب بالريحان إيناسُ

وأمنح الياسمين البُغض من حذري ... لليأس، إذ كان في بعض اسمه ياسُ

وقال آخر:

أبصرتُه في المنام ناولني ... من كفّه الياسَمين والغَرَبا

فكان يأسٌ في الياسمين، وفي الغ ... رب اغترابٌ، يا شؤم ما وهبا

وقال آخر:

أهدى حبيبي ياسميناً، فبي ... من شِرّةِ الطيرةِ وسواسُ

أراد أن يوئِسَ من وصله، ... إذ كان في شَطر اسمه الياسُ

وأما النمّام فلشناعة اسمه، وقول الشاعر فيه:

حيّتُها بتحيّةٍ في مجلسٍ، ... بقضيب نمّام من الريحانِ

فتطيّرت منه، وقالت: أقصّه! ... لا تقربَنّ مضيِّع الكِتمان

وأما الآس، فقد تطيّر منه قومٌ، وزعموا أنه إياس، وتفاءل به آخرون، وزعموا أنه مؤاساةٌ وأساسٌ، قال الشاعر:

<<  <   >  >>