وقال "علي بن حمزة": الوجه تنوق في الشيء من النيقة، وأما تأنق فهو من الأنق وهو الإعجاب بالشيء، ومنه قول "ابن مسعود": "صرت إلى روضات أتأنق فيهن"، ومنه آنقني الشيء أي أعجبني، وقال "يعقوب"، حشيت الشعر إذ قلته ولم تتأنق فيه. لذا قاله تنوق فيما حكاه عن "الجوهري" ورأيت "علي بن حمزة" حكى عنه تأنق فيه، قال: وانصواب تنوق فيه، وقال أيضا: أنكر "ابن حمزة" تأنقت في الشيء إذا أحكمته. قال: وإنما هو تنوقت فيه. [فأما تأنقت فمن الأنق وهو الإعجاب].
وقال "محمد": لا معنى لتكثير الأوهام بهذه اللفظة، وهو لم يتعرض لبيان التصحيح بل لبيان الغلط.
ثم قوله: كالذي يطلب النقاوة من وشيج تلك اللفظة لا جمع النيقة. ثم قد أتى بالحجة عليه؛ إذ قال: ذات نيقة، وأصبها يوقة، فهذا دليل صحة قولهم: تنوق، ولو ادعى أنه يروى بالهمز فالمشهور تركه.
[(١٣٢) حول المقولة الثانية والتسعين بعد المائة: قولهم قرضته بالمقراض.]
قوله: قرضته بالمقراض بالمقص .. الخ.
قال "أبو محمد": قد جاء عن العرب بالإفراد في مقراض ومفراص وجلم. قال الشاعر في المقراض: