(تلقى الندى ومخلدا حليفين ... كانا معا في مهده رضيعين)
(تنازعا فيه لبان الثديين)
وقال "أبو سهل الهروي": لبان هنا جمع لبن، وعلى قول غيره: هو لغة في اللبن ولذلك فسرت ببيت "الأعشى" أعني قوله: رضيعي لبان .. بالأوجه الثلاثة، وكذلك بيت "أبي الأسود":
( ............ فإنه ... أخوها غذته أمه بلبانها)
[(١٠٩) حول المقولة السادسة والخمسين بعد المائة: لدغ ولسع ونهس.]
قوله: ويقولون لدغته العقرب، والاختيار أن يقال لكل ما يضرب بمؤخره كالزنبور والعقرب: لسع .. الخ.
قال "محمد": الذي قاله "أبو محمد" رحمه الله مقول ومنقول إلا أنهم قالوا: لدغته العقرب ولسعته ولسبته، زكلهن سواء، ومن الدليل على ذلك قولهم:"يلدغ ويصيء"، ولا يسمى صوت الحية صيا ولكن صوت العقرب، ولقد جاء به رجمه الله في مقامته السابعة والعشرين، وفسره بقال: يقال: صاءت العقرب.
[(١١٠) حول المقولة السابعة والخمسين بعد المائة: قولهم الحمد ف الذي كان كذا.]
قوله: والصواب أن يقال: الحمد لله إذ كان كذا وكذا ....