أي ولكن ذا البر، وقال - سبحانه-: {لن تنفعكم أرحامكم}[الممتحنة: ٣] أي لن تنفعكم ذوو أرحامكم ولا أولادكم.
[(٤٢) حول المقولة الثامنة والأربعين: جمع رحا وقفا.]
قوله: (ويقولون في جمع رحا وقفا: أرحية وأقفية، والصواب فيهما أرحاء وأقفاء. الخ.
قال "أبو محمد": هذا الذي أنكره قد ورد السماع به، قالوا: أرحاء وأرحية، وأقفاء وأقفية، وندى وأندية وسدى وأسديه لسدى البسر ولوى وألوية وشرى وأشرية، وهذا مما حملو فيه المقصور على الممدود في جمعه، كما حملوا الممدود على المقصور في جمعه، قالوا: هباء وأهباء وحياء وأحياء وغراء وأغراء وفناء وأفناء ودواء وأدواء، وأيضا فإن رحا وقفا قد سمع منهما المد فيكون ذلك على لغة من مدها وقال "أبو محمد" أيضا: إعلم أن أرحية وأقفية إنما جاء على لغة من قال رحاء وقفاء، ولهذا قالوا: أرحية وأقفية، كما قالوا: عطاء وأعطية وسماء وأسمية، وعلى أنه قد جاء في كلامهم ما حمل فيه المقصور على الممدود، ويحمل فيه الممدود على المقصور. فمما حمل فيه المقصور على الممدود قولهم: ندى وأندية. وشدى وأشدية وسرى وأسرية. وما حمل