وقال "ابن الزبير الأسدي"
(جمع ابن مروان الأعز محمد ... بين ابن أشترهم وبين المصعب)
ومما كرر فيه بين قول "أبي دواد"
(سلط الموت فاستطال عليهم ... بين فان وبين حتف قضية)
وقال "اللعين المنقري" يهجو "جريرا" و"الفرزدق":
(فأحكم بين كلب بني كليب ... وبين القين قين بني عقاب)
فعلمت بهذا أن إعادة بين لا تفسد المعنى في قولك: المال بيني وبين عمرو؛ لأنه لا فرق بين الاسم المضمر والمظهر في ذلك، وقال "أبو داؤد":
(بين النعام وبين الخيل خلقته ... خاط طريقته أجش يعبوب)
قوله: ومثله قوله تعالى: {يزجي سحابا ثم يؤلف بينه} [النور: ٤٣].
قال "أبو محمد": إنما ذكر السحاب لأنه اسم جنس، والجنس مفرد مذكر، ومن أنثه فلأنه جمع سحابة فأشبه جمع التكسير.
[(٤٥) حول المقولة الثانية والخمسين: قولهم بين البينين.]
قوله: لقد فرق الواشون بيني وبينها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute