الغين في كلامهم أكثر، وقد حكى "ابن دريد" أنه يقال: شغب وشغب، وحكى أهل اللغة في فعله شغب شغبا وشغب شغبا، وشغب أفصح من شغب؛ فلذلك كان شغب أفصح من شغب، ويدلك على صحة شغب شغبا قولهم في اسم الفاعل: شغب.
قال "محمد": يقال: رجل شغب جغب.
وأما إنكاره المغص - الداء المعترض في الجوف - فهو مذهب "ابن السكيت". كان لا يرى فيه إلا إسكان الغين، وذكر "ابن القوطية" أنه يقال: مغس مغسا ومغسا ومغص مغصا ومغصا، فجعل الفتح والإسكان لغتين.
[(٧٣) حول المقولة الثالثة والتسعين: سداد أم سداد.]
قوله: ويقولون: هو سداد من عوز، فيلحنون في فتح السين.
قال "محمد" قد وهم "أبو محمد" في حظر ما عدا الكسر. هذا "أبو يوسف يعقوب بن السكيت" سوى بينهما في "إصلاح المنطق" في باب فعال وفعال معنى واحد، فقال: يقال: سداد من عوز وسداد من عوز. كل يقال. وكذلك حكاه "ابن قتيبة" في هذا الباب في "أدب الكاتب".
قوله: لدينها وجمالها ... قال "محمد": إنما هو لمالها وجمالها.
قوله: ليوم كريهة وسداد ثغر ...
قال "أبو محمد": أما إنكاره أن يقال فيه سداد من عوز فليس بمنكر، وإن كان الكسر هو الأكثر، وقد حكى "الجوهري" وغيره أن يقال بالكسر والفتح، والكسر أفصح. قوله: بكرب وعلز ..