(فهل يعذرن ذو شيبة بصبائه ... وهل يحمدن بالصبر إن كان يصبر؟ )
وقال أيضا: الصبي والصبيان هو عند النحويين من ذوات الواو وإنما جاء بالياء على قلب الواو إلى الياء تخفيفا، ومثله: غديات وعشيات وهما من الواو، ويدل على أن الصبي لانه واو قولهم في جمعه: صبوه في بعض اللغات، فيكون: صبوة وصبية مثل: قنية وقنوة، وفي الحديث "أن حسينا مع صبوة في السكة"، وإنما اساحبوا صبيان وصبية اتباعا لصبي، وكما قالوا: تغديت فأنا غديان، وتعشيت فأنا عشيان، فأتبعوهما: تغديت وتعشيت، مراعاة للفظ، والأصل الواو.
[(١٢٣) حول المقولة الثمانين والمائة: الصيف ضيعت اللبن.]
قوله: وأصله أن "عمرو بن عمرو بن عدس" كان تزوج ابنة عم أبيه .. الخ.
قال "أبو محمد": هو "عرس بن زيد مناة بن عبد الله بن دارم" وكل ما في العرب من عدس فهو بفتح الدال إلا "عدس بن زيد التميمي" فإنه بضمها قوله: باتفاق كافة الملل.
قال "أبو محمد": استعمل كافة في غير موضعها، وهي لا تكون إلا منصوبة على الحال، وقد تقدم ذكر ذلك.
[(١٢٤) حول المقولة الحادية والثمانين بعد المائة: قولهم طرده السلطان.]
قوله:"ويقولون طرده السلطان، ووجه الكلام أن يقال: أطرده .. الخ.
قال "محمد": قال الله - سبحانه -: {يوم ينفخ في الصور} على القراءة بالنون، وقال - سبحانه -: {هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم} وإنما أخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره - سبحانه -، وقال النبي عليه السلام