عينها، ولكنهم سموا المرض شكاة توسعا، فقالوا: كيف فلان هي شكاته؟ كما قالوا في مرضه. فعلى هذا يجوز أن يقال: اشتكيت بمعنى مرضت، ويجعل الفعل للعين، وعليه جاء في بعض الروايات في حديث "أم حبيبة" فاشتكت عينها.
[(٩١) حول المقولة الثانية والعشرين بعد المائة. الشطرنج.]
قوله: لأن مذهبهم إذا عرب الاسم الأعجمي رد إلى ما يستعمل من نظائره ...
قال "أبو محمد": قوله: إن الاسم الأعجمي إذا عرب ردته العرب إلى ما تستعمله من نظائره في لغتهم وزنا وصيغة ليس بصحيح، وقد خالف فيه جميع النحويين. ألا ترى أن "سيبويه" قال في الاسم المعرب من كلام العجم: ربما ألحقوه بأبنية كلامهم وربما لم يلحقوه، فذكر مما ألحق بأبنيتهم قولهم: درهم وبهرج، وما لم يلحق بأبنيتهم نحو أجر وفرند وإبراهيم وجربز وإبريسم، فهذا لا يبطل ما ذكره "الحريري" في الشطرنج.
على أن أئمة اللغة لم يذكروا هذه اللفظة إلا بفتح الشين وقد ذكرها "ابن السكيت" في كتابه "إصلاح المنطق" بفتح الشين.، ومن ذلك قولهم: بهرام في اسم النجم، وصعفوق لخول باليمامة، والشقراق بفتح الشين فلم يلحقوه بأبنيتهم.