وقوله: في الشطرنج بالشين" إنه من المشاطرة وبالسين من التسطير غلط واضح؛ لأن الأسماء الأعجمية لا تشتق من الأسماء العربية، ألا ترى أنهم أبطلوا قول من زعم أن إبليس من أبلس بامتناع صرفه، وأيضا فإنه قد جعل هذه الكلمة خماسية، واشتقاقها من التسطير يوجب أنها ثلاثية، وتكون النون والجيم زائدتين، وهذا بين الفساد واضح الاختلال.
قوله: وقالوا: تنسمت منه علما وتنشمت .. الخ.
قال "أبو محمد": نسم الناس في الأمر أي ابتدأوا به.
قوله: وروي بإعجام السين إهمالها. قال "محمد" فيها لغة ثالثة تشعشع بشين مقدمة معجمة وسين مهملة. حكاها "أبو عبيد" وذكر أنها من الشسوع وهو البعد والطول.
قوله: ومنه سميت العصا منسأة. قال "أبو محمد": ليس النس من النوش في شيء، وقد ذكر هذا الكلام "أبو عبيد" في غريب الحديث وفرق بينهما.
قوله: منسأة للسوق بها. قال "أبو محمد": قوله: إن المنسأة سميت بذلك يعني أنها ينس بها أي يساق غلط، لأنه كان يجب أن يقال: فيها: المنسة، وكذلك قوله في ينش بالشين: إنه التناوش غلط؛ لأنه كان يجب أن يقال: ينوش لا ينيش؛ لأن التناوش من النوش مما كانت عينه واوا، والنش مما كانت عينه صحيحة شيئا.
قوله "دجلة". قال "محمد" اشتقاقها من الدجل وهو التغطية كأنها غطت الأرض.