حتى فتحت أبوابها إهانة لهم، وليبتغوا بمشاهدة عذابها.
[(١٨) حول المقولة التاسعة عشرة: قولهم) ذهبت إلى عنده.]
قوله:«فإنه من ضرورات الشعر». قال «أبو محمد»: ليس هذا من ضرورات الشعر كما ذكر، لأن الظروف التي لا تتمكن. والحروف متى أخبر عنها على غير طريق الحكاية وجعلت اسماً للحروف أو للكلمة أعربت كقولك: ليت حرف تمن، وإن جعلته اسماً للكلمة لم تصرفه فقلت: ليت تنصبه الأسماء. وكذلك «عند» تجري هذا المجرى كقولك: عند تخفض ما بعده. وعند تخفض ما بعدها. وعلى ذلك قول «أبي الطيب»:
(ويمنعني ممن سوى ابن محمد ... أياد له عندي يضيق بها عند)
ومن هذا النوع أيضا «إن الله ينهاكم عن قيل وقال» جعلهما اسمين لهذين اللفظين الملفوظ بهما، ولو لم يجعلهما اسمين لحكاهما.
(١٩) حول المقولة العشرين: قولهم لمن تغير وجهه غضباً: سمغر
قوله: والصواب فيه تمعر بالعين المغفلة «إلى قوله: .. واستشهد عليه بما روى .. إلخ». قال «محمد»: الرواية في الحديث على ما ذكر. ثم إن من استعمل هذه اللفظة. بإعجام العين قاصداً إلى تشبيه الوجه المحمر غضباً بالوجه المطلي بالمغرة، فلذلك وجه صحيح. كما يقال: تحمر وجه الرجل إذا أربد.؟ فكأنما سود بالحمم.