تقول: هب أني فعلت كما تقول: احسب أني فعلت، وعد أني فعلت لأنها بمعنى حسبت. قال "جرير":
(تعدون عقر النيب أفضل مجدكم)
أي تحسبونه أفضل، ومما يدل على أن هب بمعنى احسب ما أنشده "الأصمعي":
(فكان لي مجيرا أبا خالد ... وإلا فهبني امرءا هالكا)
أي احسبني.
[(٧٦) حول المقولة الواحدة بعد المائة قولهم، قد أخطأ.]
وقوله: ويقولون لمن يأتي الذنب متعمدا: قد أخطأ فيحرفون اللفظ والمعنى .. الخ.
قال "محمد": قد روى هذا "ابن قتيبة" ثم عقبه برواية اتفاق خطى وأخطأ في المعنى، وكذلك جمهور الرواة المفرقين بين اللفظتين عقبوا التفرقة برواية التسوية، ومنه قوله "أبي يوسف" في كتاب "الإصلاح": قال "أبو عبيدة" يقال: خطى وأخطأ، لغتان، وأنشد: