قال "أبو محمد": سامرا هو قول "ثعلب" و"ابن الأعرابي". وأهل الأثر يقولون: اسمها القديم "ساميرا" سميت "بسامير بن نوح" لأنه أقطعه إياها. فكره "المعتصم". هذه التسمية فغيرها إلى "سر من رأى" وكراهة "المعتصم" لاسمها يشهد بأن اسمها "ساميرا" فلذلك غيرها "المعتصم" وعلى أنه قد حكى أهل اللغة أنه قد سميت "ساء من رأى" فيكون قد حذف منه همزة رأى لطول الكلمة، وعلى "سامرا" قول "أبي الطيب":
(أسامرا ضحكة كل راء ... فطنت وأنت أغبى الأغبياء)
فهذا نسبة إلى سامرا ومثله قول "سعيد بن سعيد الأموي":
(لعمرك ما سررت بسر من را ... ولكني عدمت بها السرورا)
وفيها ست لغات: سر من راء، وسر من رأى وساء من رأى وسامرا وساميرا [وساء مراء] وهذا مغير عن ساء من رأى بحذف الهمزة من سامرا، فإنه أخر همزة رأى فجعلها بعد اللام على لغة من يقولون راء في رأى، أو مغير عن ساميراء.
[(١٢٧) حول المقولة السادسة والثمانين بعد المائة: قولهم قريص.]
قوله: والشاهد عليه قوله الشاعر: مطاعين في الهيجا ... الشاعر هو "أوس بن حجر".