كقوله: فبينا أنا أطوف وتحتي فرس قطوف إذ رأيت. وقوله: فبينا أنا عند حاكم الإسكندرية إذ دخل شيخ عفرية. وقوله: فبينا أنا أسعى وأقعد .. ثم قال: إذ قابلني شيخ يتأوه.
قوله: بينا تعانقه الكماة .. الخ.
قال "أبو محمد": الصواب تعنقه الكماة لأن تعانق لا يتعدى.
[(٤٧) حول المقولة الرابعة والخمسين: تفل وثفل]
قوله: قولهم في الفرصاد: توث بالتاء المعجمة بثلاث والصحيح أنه بالتاء.
قال "أبو محمد": حكى "أبو حنيفة" أنه يقال بالتاء والثاء، والتاء هي من كلام الفرس، والثاء هي لغة العرب، وأنشد البيتين وهما:
(لروضة من رياض الحزم أو طرف ... من القرية حزن غير محروث)
(أشهى وأحلى لقلبي إن مررت به ... من كرخ بغداذ ذي الرمان والتوت)
[(٤٨) حول المقولة الخامسة والخمسين: قولهم: أزمعت على المسير.]
قوله: ويقولون: أزمعت على المسير، ووجه الكلام أزمعت المسير.
قال "أبو محمد": أجاز "الفراء" أزمعت الأمر وعلى الأمر، وأما "الكسائي" فلم يجز إلا أزمعت الأمر. والحجة للفراء أن الأفعال قد يحم بعضها على بعض إذا تقاربت معانيها كقوله تعالى:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره}[النور: ٦٣] فعدى