قوله: لأن العرب تقول: كان من الأمر كيت وكيت وقال فلان: ذيت وذيت .. الخ.
قال الشيخ "أبو محمد": هذا الذي ذكره من الفرق بين كيت وكيت، وذيت وديت هو مذهب "ثعلب" ومن تابعه، وأما "الخليل" و"سيبويه" و"أبو زيد" فلا يفرقون بينهما، فيقولون: كان من الأمر كيت وكيت وقلت ذيت وذيت، وكان "ابن خالويه" يرى مذهب "ثعلب" فيقول: فعلت كيت وكيت وقلت ذيت وذيت، ولو كان الأمر على ما ذكره لنبه عليه "أبو زيد" و"الخليل" و"سيبويه" بل جعلوهما بمعنى.
قال "أبو محمد": الأصل في مضارع ففل أن يجيء على يفعل أو يفعل ليخالفوا بينهما، كما خالفوا بينهما في فعل يفعل، فما جاء من ذلك مما عينه أو لامه أحد حروف الحلق فهو على أصله، وما فتح منه فلمشاكلة الفتحة لحروف الحلق لكونها قريبة من الألف.
[(٧٠) حول المقولة التاسعة والثمانين. قولهم في دستور.]
قوله: دستور بفتح الدال، وقياس كلام العرب فيه أن يقال بضم الدال .. الخ.
قال "أبو محمد" ظاهر كلامه يقضي بأن جميع ما عربته العرب من كلام العجم قد ألحقته بأبنيتها، وهذا ليس بصحيح بدليل قولهم:"صعفوق" ولو ألحقوه بأبيتهم لصموا أوله، وكذلك قولهم: بهرام للنجم، ولو ألحقوه بأبيتهم