ومثله قول النبي (صلى الله عليه وسلم): «وما يدريك لعل الله أطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». ومثله قول «الفرزدق»:
(فأعد نظراً يا عبد قيس لعلما ... أضاءت لك النار الحمار المقيدا)
[(٢٤) حول المقولة الخامسة والعشرين: في التعجب من الألوان.]
قوله: فكما لا يقال: ما أبيض هذا الثوب وما أعور هذه الفرس ... قال «محمد» قد قال الأول:
(أما الملوك فأنت اليوم الأمهم)
(لؤما وأبيضهم سربال طباخ)
قوله: فهو ها هنا من عمى القلب ... قال «محمد»: لا وجه له في قوله: «هو من عمى القلب» لأن الفعل منهما ثلاثي: عمي بصره وعمي وعمه قلبه. والأصل للبصر، وهو في القلب استعارة، وقد قال «أبو عبيدة» في قول الله. سبحانه:{فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى} أي أشد عمى، ويؤيده قوله:«وأضل سبيلا».
[(٢٥) حول المقولة السادسة والعشرين: تذكير كلمتي بطن وألف.]
قوله: فإنك إن أعطيت بطنك سؤله ... إلى آخره. قال «أبو محمد»: وقبله:
(أبيت هضيم الكشح مضطمر الحشى ... من الجوع أخشى الذم أن أتضلعا).
قوله: كما قالت العرب في معناه: ألف صتم وألف أقرع، قال «أبو محمد» قال الشاعر: