قوله "وإنما بحركة ثانية دون أوله لأن أوله زائد والزائد لا اعتبار به" كلام لا معنى له.
[(٢٩) حول المقولة الثالثة والثلاثين: شر وأشر.]
قوله: والعلة في إثباتها في فعل التعجب ...
قال "أبو محمد": ظاهر قوله "والعلة في إثباتها" يقتضي بأن الهمزة في قولهم: ما أشره هي الهمزة التي كان يجب أن تظهر في قولك: هو أشر منه لو نظقت بها، وليست الأمر كذلك، لأن الهمزة في قولك: ما أشره هي همزة النقل للتعدية للفعل اللازم لكل فعل متعجب منه، وأما الهمزة في قولك: أشر منه فليست همزة نقل، بل هي همزة زايدة لتكملة صيغة أفعل الذي هو اسم، وكان حقها أن تكون موجودة، وإنما حذفت لكثرة الاستعمال في هاتين اللفظتين وربما نطق فيهما بالأصل كقول "رؤبة":
بلال خير الناس وابن الأخير
وقراءة من قرأ:{سيعلمون غدا من الكذاب الأشر}[القمر: ٢٦].
[(٣٠) حول المقولة الرابعة والثلاثين: أرواح لا رياح.]
قوله: يقولون: هبت الرياح مقايسة على قولهم رياح. وهو خطأ.
قال "أبو محمد": لم يحك الرياح أحد من أهل اللغة غير اللحياني، وقد استعمل هذه اللفظة "عمارة بن عقيل" في شعره.