[(٩٥) حول المقولة التاسعة والعشرين بعد المائة. قولهم ها.]
قوله: ويقولون لمن تناول شيئا ها بقصر الألف.
قال "أبو محمد": حكى "السيرافي" أنه هائيا رجل بالمد وهايا رجل بغير مد، مهموزا وغير مهموز، ولا يثنى في هذه اللغة ولا يجمع.
قوله: وقال:
(أفاطم هاك السيف غير مذمم)
قال "محمد": إنما المروي: أفاطم هاء السيف.
[(٩٦) حول المقولة الحادية والثلاثين بعد المائة، قولهم البشارة بالكسر.]
قوله: ويقولون أعطاه البشارة والصواب فيه صم الباء .. الخ.
قال "أبو محمد": الذي حكاه: "ابن السكيت" و"الكسائي" وغيرهما من أهل اللغة أن البشارة والبشارة بمعنى، وذهب بعضهم إلى أن البشارة بضم الباء لا غير، وعليه اعتمد "الحريري"، وأما إنكاره أن يكون بشرية لا يستعمل إلا في الخير فليس إنكاره بصحيح يقال في الخير بشرته كما يقال في الشر: وعدته، فإن قلت: بشرته بكذا جاز أن يكون في الخير والشر، كما يقال في وعدته خيرا وشرا، فإذا لم تذكر الخير والشر فقلت: فلم يكن إلا في الخير.
قوله: تؤوم الضحا في مأتم أي مأتم.
قال "أبو محمد": قد جاء المأتم في معنى الحزن. قال "زيد الخيل":
(أفي كل عام مأتم تبعثونه ... على مخمر ثويتموه وما رضا)