للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمره بمنكر؟ كلا، ولكن الهنات يكنى بها عما يعسر التصريح به ولا يمكن تعيينه من منكر ومعروف، وتفرقته بين الهنات والهنوات تحكم؛ لأن الهنات جمع هنه وهي منقوصة أصلها هنوة، والهنوات جمع على الأصل.

قوله: ولا لفظة الريح إلا في الشر، كما لم يأت لفظ الرياح إلا في الخير، فقال - سبحانه وتعالى - في الإمطار: {وأمطرنا عليها حجارة من سجيل} [هود: ٨٢].

قال "أبو محمد": قد جاء أمطر في الخبر في الكتاب العزيز، وذلك في قوله - تعالى-: {فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا} [الأحقاف: ٢٤] لأنهم لم يريدوا به إلا الرحمة ..

قوله: وهذا هو معنى دعائه - صلى الله عليه وسلم عند عصوف الريح: "اللهم واجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا" .. الخ.

قال "محمد": فأين قول الله تعالى: {إنا أرسلنا عليهم حاصبا} [القمر: ٣٤].

[(٥٤) حول المقولة السادسة والستين. في القسم: وحق الملح.]

قوله: وإني لأرجو ملحها في بطونكم ... الخ.

قال "أبو محمد": أول القصيدة:

(ألا حنت المرقال واشتاق ربها ... تذكر أزماما وأذكر مغشري)

<<  <   >  >>