قال "أبو محمد": قد حكى أهل اللغة مرأني وأمرأني. لغتان.
قوله: وقالوا: أيضا: هو رجس نجس، فإن أفردوا لفظة نجس ردوها إلى أصلها. قال "محمد": منه قولهم: ما سمعت له حسا ولا جرسا. بكسر الجيم. فإن أفردوا ردوا الجرس إلى الفتح الذي هو أصله.
قوله: ومن كل عين لامه.
قال "أبو محمد": عين لامة، أي ذات لمم، واللمم: الجنون. وإصابة من الجن: لمة، وقد تكون لامة من لم به إذا زاره، لغة في ألم به.
[(٣٨) حول المقولة الرابعة والأربعين: تمييز العشرين بكلمة نفر.]
قوله: لا عد منه نفره.
قال "محمد": تفسيره النفر بالقوم في البيت المذكور مناقض لما اشترط من أن النفر لما دون العشرة، فلا شك أن قومه "بنو ثغل"، وهم امة عظيمة، ولو قال: أسرة ونحوها لكان الوجه.
قوله: وعند أهل اللغة أن الرهط بمعنى النفر.
قال "محمد": قد جاء في الحديث الصحيح "ثلاثة أرهط" يسمى الواحد رهطا، وهذا كالذود الذي هو في الأصل للجميع. وفي الحديث "في خمس ذود" روي بالإضافة، ومصداق جوازه قول الشاعر: