القوم بأجمعهم وأجمعهم، ولذلك حكاه "الجوهري" وغيره أيضا. قال "أبو علي": ليس أجمع ها هنا هي التي يؤكد بها، وإنما هي لفظة أخرى بمعنى الجماعة، ويدلك على أن أجمعهم ليس هو أجمع الذي للتأكيد إضافته إلى الضمير.
[(١١٨) حول المقولة الحادية والسبعين بعد المائة: الأسود والأحمر كناية عن العرب والعجم.]
قوله: ويقولون في الكناية عن العربي والعجمي: الأسود والأبيض، والعرب تقول فيها: الأسود والأحمر.
قال "أبو عبد الله": ذكر "الهروي" أن بعض روى الحديث: "بعثت إلى الأسود والأبيض".
[(١١٩) حول المقولة الثانية والسبعين بعد المائة: قولهم بنى على أهله.]
قوله: ويقولون: للمعرس: قد بني باهله ووجه الكلام بنى على أهله.
قال "أبو محمد": بني بأهله غير منكر؛ لأن بنى بها بمعنى دخل بها. قال "ابن قتيبة" يقال لكل داخل بأهله: بان، وأيضا فإن الباء وعلى قد يتعاقبان على معنى واحد، نحو أفاض بالقداح وأفاض عليها.
قوله: ويقولون: رميت بالقوس والصواب أن يقال: رميت عن القوس.
قال "أبو محمد": ذكر ابن قتيبة" أن الأصل رميت بالقوس، و"عن" واقعة موقع الباء، وإنما حمله على هذا قولهم: ضربته بالسيف وطعنته بالرمح، وكذلك ينبغي أن يقال: ورميته بالقوس.
ولو كان رميت بالقوس يجب تجنبه لما فيه من اللبس لوجب أن لا يجوز رميت بالسهم. ألا ترى إلى قوله: