ولابن ظفر غير هذا الكتاب، كتب أخرى ذكرها «ابن خلكان» في كتابه «وفيات الأعيان» منها كتاب «أنباء نحباء الأبناء» وقد طبع هذا الكتاب في القاهرة سنة ١٢٢٢ هـ ولكنه لم يبلغ شهرة سابقه.
وله كتاب في السيرة العطرة اسمه:«خير البشر بخير البشر» وقد وفقنا الله إلي تحقيقه وطبعه بمؤسسة الأهرام بالقاهرة التي قامت بنشره وتوزيعه سنة ١٩٩٠ م وله كتاب جليل في التفسير كبير الحجم اسمه «الينبوع»، وله الحاشية على «درة الغواص» مع ابن بري، وهي هذه التي بين يدي القاريء الكريم.
وله أيضاً شرح المقامات للحريري، وقد شرحها مرتين في شرحين أحدهما صغير والآخر كبير.
وهذه كلها أعمال جليلة تنبيء عن علو شأن صاحبها وتنبه على فضله وأدبه.
وله أشعار قليلة منها قوله:
(حملتك في قلبي فهل أنت عالم ... بأنك محمود وأنت مقيم)
(ألا إن شخصاُ في فؤادي محله ... واشتاقه شخص على كريم)
ومنها قوله الذي يبين فيه حاله:
(على قدر فضل المرء تأتي خطوبه ... ويعرف عند الصبر فيما يصيبه)
(ومن قل فيما يتقيه اصطباره ... فقد قل فيما يرتجيه نصيبه)
وأورد له العماد في كتابه الخريدة عدة مقطوعات من شعره.