للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" وجُعلت لنا الأرضُ مسجدًا وطهورًا " (١). فهذا وما أشبهه يُشبِه القسم الأولَ، من حيث إن ما رواه الجماعةُ عامٌّ، وما رواه المنفردُ بالزيادة مخصوص، وفي ذلك مغايَرة في الصفةِ ونوعٌ من المخالفة يختلف به الحكمُ، ويشبهُ أيضًا القسمَ الثاني من حيث إنه لا منافاةَ بينهما.

وأما زيادةُ الوصل مع الإرسال؛ فإن بين الوصل ِ والإرسال من المخالفة نحوَ ما ذكرناه، ويزداد ذلك بأن الإرسالَ [٢٠ / ظ] نوعٌ قد قدح في الحديث، فترجيحُه وتقديمُه من


(١) من حديث جابر وأبي هريرة - رضي الله عنهما - مرفوعًا. في البخاري: ك التيمم (فتح الباري ١/ ٢٩٨) وكتاب الصلاة، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورا " (فتح ١٠/ ٣٥٩) وكتاب الجهاد، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: نصرت بالرعب (فتح ٦/ ٧٩) وفي صحيح مسلم، ك المساجد (ح ٣/ ٥٢٢، ٥/ ٥٢٣) وانظر في كفاية الخطيب، باب القول في حكم خبر العدل إذا انفرد برواية زيادة فيه لم يروها غيره (٤٢٤ - ٤٢٩).

<<  <   >  >>