للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النوع الحادي والأربعون:

معرفة الأكابرِ الرواةِ عن الأصاغر.

ومن الفائدة فيه، ألا يُتوهَّمَ كونُ المرويِّ عنه أكبرَ أو أفضلَ من الراوي؛ نظرًا إلى أن الأغلب المرويِّ عنه كذلك، فيُجهَل بذلك منزلتُهما، وقد صح عن " عائشة " - رضي الله عنها - أنها قالت: " أَمرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نُنَزِّلَ الناسَ منازلَهم " (١) *.


(١) قيد عليه العراقي: أنه جزم بصحة حديث عائشة - رضي الله عنها -. " وفيه نظر؛ فمسلم رواه قي مقدمته بغير إسناد، وأبو داود رواه في سننه من رواية ميمون بن أبي شبيب عن عائشة. وأعلَّه بالانقطاع. لكن المصنف تبع الحاكم في تصحيحه. وسبق في النوع السادس عشر أنه لا يرى ما انفرد الحاكم بتصحيحه صحيحًا، بل ينظر فيه فإن لم نجد فيه علة توجب رده حكمنا عليه بأنه حسن " (التقييد ٣٢٨ - ٣٣٠).
- الحديث في (مقدمة مسلم، مع قوله تعالى: " وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ " (سورة ص: ٦)) وفي سنن أبي داود، ك الأدب (ح ٤٨٤٢) وقال أبو داود: ميمون لم يدرك عائشة - رضي الله عنها -.
وفي نوادر الأصول للحكيم الترمذي من رواية ميمون بن أبي شبيب عن عائشة - رضي الله عنها - (الأصل ٨٤/ ١٢٤) وفي العلل للدارقطني: وسئل عن حديث عثمان بن مخارق، أو ابن أبي مخارق عن عائشة: " أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. " الحديث، فقال: يرويه أسامة بن زيد - الليثي، مولاهم - عن عمرو بن مخارق موقوفًا وهو الصواب (٥/ ٩٤) وانظر تخريج الحديث في (كشف الخفا ١/ ٢٢٤ ح ٥٩٠) مع (مختصر المقاصد: ٩٢ ح ١٦١).

<<  <   >  >>