للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالأول: إلى " آمل طبرستان " قال أبو سعد السمعاني [١٠٨ /أ]: أكثر أهل العلم من أهل ِ طبرستان، من آمل " (١).

والثاني: إلى " آمل جيحون " شُهِرَ بالنسبة إليها " عبدُالله بن حماد الآمُلي ". روى عنه البخاري في (صحيحه). وما ذكره " الحافظ أبو علي الغساني، ثم القاضي عياض " المغربيان، من أنه منسوب إلى آمل طبرستان، فهو خطأ (٢). والله أعلم.

ومن ذلك، الحنَفي، والحَنفي:

فالأول نسبة إلى: بني حنيفة، والثاني نسبة إلى مذهب أبي حنيفة. وفي كل منهما كثرةٌ وشهرة. وكان " محمد بن طاهر المقدسي " وكثير من أهل الحديث وغيرِهم يُفرقون بينهما فيقولون في المذهب: حنيفي، بالياء. ولم أجد ذلك عن أحدٍ من النحويين إلا عن " أبي بكر بن الأنباري الإمام " قاله في كتابه (الكافي) (٣).

ولِـ " محمد بن طاهر " في هذا القسم (كتابُ الأنساب المتفقة).

ووراء هذه الأقسام أقسام أخَرُ، لا حاجة بنا إلى ذكرها.

ثم إن ما يوجد من المتفق والمفترق غيرَ مقرونٍ ببيانٍ، فالمرادُ بد قد يُدرَك بالنظرِ في رواياته، فكثيرًا ما يأتي مميَّزًا في بعضها. وقد يُدرَك بالنظرِ في حال ِ الراوي والمرويِّ عنه. وربما قالوا في ذلك بظنٍّ لا يقوى.

حدث " القاسمُ المُطَرّز " يومًا بحديثٍ عن أبي همام، أو غيرِه، عن الوليد بن مسلم عن سفيان، فقال له " أبو طالب بن نصر الحافظ ": مَن سفيان هذا؟ فقال: هذا الثوري،


(١) اللباب، عنه: ١/ ٢٢.
(٢) أبو علي الغساني الجياني في (تقييد المهمل: ل ٣٧) الأبلي والأيلي والآملي. والقاضي عياض في (مشارق الأنوار: مشتبه الأنساب في حرف الألف) ١/ ٦٩ مع (تقييد العراقي ٤١٥).
(٣) انظر الباب في (الإكمال: ٣/ ٣) والحنفي والحنيفي في (اللباب: ١/ ٣٩٦، ٣٩٨).

<<  <   >  >>