أحدها: ينبغي أن يكون اعتناؤه - من بين ما يلتبس - بضبط الملتبس من الأعلام؛ لأنها لا تستدرك بالمعنى ولا يُستدل عليها بما قبلُ وبعدُ. الثاني: يستحب في الألفاظ المشكلة أن يكرر ضبطها في المتن وفي الحاشية ٣٦٩. الثالث: يُكره الخط الدقيق من غير عذر يقتضيه مثل أن لا يجد في الورق سعة أو يكون رحالا. الرابع: يُختار له في خطه التحقيق دون المشق. الخامس: كما تضبط الحروف المعجمة بالنقط، تضبط المهملات.
وجوه ضبط المهملات ٣٧٠. السادس: لا ينبغي أن يصطلح مع نفسه في كتابه بما لا يفهمه غيره. السابع: ينبغي أن يجعل بين كل حديثين دارةً تفصل بينهما وتميز ٣٧٢ ٢. الثامن: يُكره له في مثل: عبدالله بن فلان بن فلان، أن يكتب: عبد، في سطر، والباقي في أول السطر تاليه. وكذلك يكره في عبدالرحمن بن فلان وفي " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". التاسع: ينبغي أن يحافظ على كتبة الصلاة والتسليم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يسأم من تكراره. وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه فلا يتقيد فيه بالنص - وهكذا الأمر في الثناء على الله - عز وجل -، والترضي والترحم على الصحابة والعلماء وسائر الأخيار. ثم ليتجنب في إثباتها نقصين: نقصها لفظًا مرموزًا إليها بحرفين أو نحو ذلك، ونقصها معنى مثل " صلى الله عليه " ويكره أيضا الاقتصار على قوله: عليه السلام، ٣٧٣ - ٣٧٥. العاشر: على الطالب مقابلة كتابه بأصل سماعه وكتاب شيخه الذي يرويه عنه، وإلا خرج كتابُ مَنْ نَسَخَ ولم يعاض، أعجميا ٣٧٥ - ٣٧٦ ٢. وجائز أن تكون مقابلته بفرع ٍ قد قوبل المقابلة المشروطة، بأصل شيخه، أصل السماع ٣٧٧ ٢. شروط المقابلة الصحيحة ٣٧٩. الحادي عشر: المختار في كيفية تخريج الساقط في الحواشي ٣٧٨. الثاني عشر: من شأن الحُذاق المتقنين العنايةُ بالتصحيح والتضبيب والتمريض، ومذاهبهم في كل ذلك - ٣٨٠. الثالث عشر: إذا وقع في الكتاب ما ليس منه: ومذاهب الحذاق في نفْيِه عنه ٣٨٢. المختار في الضرب على الحرف المكرر ٣٨٣. الرابع عشر: ضبط ما تختلف فيه الروايات، ٣٨٤. الخامس عشر: بيان ما غلب على كتبة الحديث من الاقتصار على الرمز في قولهم: حدثنا، وأخبرنا، وظهر حتى لا يكاد يلتبس.