للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥١ - وقيلَ: هذا والذي شذَّ سِوَا ... كلٌ على معنى (١) قَرِينِهِ (٢) احْتَوَى

النَّوعُ الخَامِسَ عَشَرَ: مَعْرِفَةُ الاعْتِبَارِ والمُتَابَعَاتِ والشَّوَاهِد

٢٥٢ - والاعتبارُ جاءَ والمتابعَةْ ... في عُرْفِهِمْ فاعرفْهُ ذا مُسَارعَةْ

٢٥٣ - كذلك الشَّاهدُ (٣) مما اصطَلَحُوا ... عليه أيضاً والجميعُ يُشرحُ

٢٥٤ - فالاعتبارُ: البحثُ كيما يُعرفا ... هل تُوبِعَ الرُّوَاةُ أمْ ذاكَ انْتَفا

٢٥٥ - وإن وجدتَ راوياً عن رجلِ ... روى سِواهُ عنهُ أيضاً نَقُلِ (٤)

٢٥٦ - قد تابعَ الأوَّلَ هذا الثاني (٥) ... وهْوَ على الأوَّلِ كالبرهان

٢٥٧ - وإنْ أتاكَ (٦) خبرٌ بعدَ خَبرْ ... مُتحِداً مَعنَاهما فيما ظَهَرْ

٢٥٨ - فالخبرُ الثاني يُسمَّى شاهدا ... لكونِهِ مؤَيّداً معاضِدا


(١) معنى ليست في (هـ)
(٢) زيادة كلمة: قد، في (هـ)
(٣) هَذِهِ أُمُورٌ يَتَدَاوَلُهَا أَهْلُ الْحَدِيثِ يَتَعَرَّفُونَ بِهَا حَالَ الْحَدِيثِ يَنْظُرُونَ هَلْ تَفَرَّدَ بِهِ رَاوِيهِ أَمْ لَا؟ وَهَلْ هُوَ مَعْرُوفٌ أَوْ لَا؟ .
فالمتابعة: أَنْ يَأْتِيَ إِلَى حَدِيثٍ لِبَعْضِ الرُّوَاةِ فَيَعْتَبِرَهُ بِرِوَايَاتِ غَيْرِهِ مِنَ الرُّوَاةِ بِسَبْرِ طُرُقِ الْحَدِيثِ ; لِيُعْرَفَ هَلْ شَارَكَهُ فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ رَاوٍ غَيْرُهُ، فَرَوَاهُ عَنْ شَيْخِهِ أَوْ لَا؟ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَيُنْظَرُ هَلْ تَابَعَ أَحَدٌ شَيْخَ شَيْخِهِ، فَرَوَاهُ عَمَّنْ رَوَى عَنْهُ؟ وَهَكَذَا إِلَى آخِرِ الْإِسْنَادِ.
وَالشَّاهِدُ: أن يُنْظَر هَلْ أَتَى بِمَعْنَاهُ حَدِيثٌ آخَرُ؟ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالْحَدِيثُ فَرْدٌ مطلق.
ولَيْسَ الِاعْتِبَارُ قَسِيمًا لِلْمُتَابِعِ وَالشَّاهِدِ، بَلْ هُوَ هَيْئَةُ التَّوَصُّلِ إِلَيْهِمَا. انظر: "تدريب الراوي ١/ ١٨١"
(٤) في باقي النسخ: فقل
(٥) وتسمى متابعة تامة لأنها حصلت للراوي نفسه، وإن حصلت لشيخه فمن فوقه، فهي متابعة قاصرة. "علوم الحديث ص ٨٣" "نزهة النظر ص ٤٠"
(٦) في (هـ): أتانا

<<  <   >  >>