للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ (١)

١ - الحَمْدُ للهِ الذي هَدَانا ... بِأَحْمَدٍ أَعْلَى الوَرَى مَكَانا

٢ - وَخَصَّهُ بِأَبْلَغِ التَّفْضِيلِ ... صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مِنْ رَسُول

٣ - ثُمَّ عَلَى أَصْحَابِهِ الأَبْرَارِ ... مَا هَتَفَتْ وَرْقَاءُ (٢) في الأَشْجَار

٤ - ثُمَّ عَلَى عِتْرَتِهِ وَآلِهِ ... وَكُلِّ مَنْ يَحْذُو عَلَى مِنْوالِه

٥ - وَبَعْدَ حَمْدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ ... عَلَى الرَّسُولِ خَاتَمِ النُّبَّاء

٦ - فإنَّ أَنْوَاعَ عُلُومِ السُّنَنِ ... أَجْدَرُ مَا بِعِلْمِهِ المَرْءُ عُني

٧ - وخَيْرُ ما صُنِّفَ فِيها واشْتَهَرْ ... كِتَابُ شَيْخِنَا الإِمَامُ المُعْتَبَرْ

٨ - وَهْوَ الذي بِابْنِ الصَّلاحِ (٣) يُعْرَفُ ... فَلَيْسَ فِيها مِثْلَهُ مُصَنَّفُ (٤)

٩ - وقَدْ نَظَمْتُ لُبَّهُ مُخْتَصِرا ... لا مُسْهِبَ اللَّفْظِ وَلا مُقْتَصِرا

١٠ - لَكِنَّنِي ذَكَرْتُ كُلَّ مَسْأَلَةْ ... وَما تَرَكْتُ مِنْهُ غَيْرَ الأمثلةْ


(١) في (ش): بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
وفي (م): بسم الله الرحمن الرحيم
وفي (هـ): بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي إلا بالله رب يسر وأعن
(٢) الوَرْقاءُ: الحَمامةُ. "القاموس المحيط، مادة: ورق"
(٣) ابن الصلاح هو: تقيّ الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان النصري الشهرزوريّ الكردي الشرخاني، (٥٧٧ - ٦٤٣ هـ) ولد في شرخان (قرب شهرزور) وتوفي في دمشق، أحد فضلاء عصره المقدمين في التفسير والحديث والفقه وأسماء الرجال، وَلَهُ مُشَاركَةٌ فِي عِدَّةِ فُنُوْنٍ، وَكَانَتْ فَتَاويهِ مُسدّدَةً، سمع مِنْ أَبِي المُظَفَّرِ ابْنِ السَّمْعَانِيِّ وغيره، كَانَ ذَا جَلَالَةٍ عَجِيْبَةٍ، وَوقَارٍ وَهَيْبَةٍ، وَفَصَاحَةٍ، وَعلمٍ نَافِعٍ، وَكَانَ مَتينَ الدّيَانَةِ، سَلفِيَّ الجُمْلَةِ، له كتاب "معرفة أنواع علم الحديث" يعرف بعلوم الحديث.
انظر: "وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ٣/ ٢٤٣" " طبقات علماء الحديث، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي (ت ٧٤٤ هـ)، تحقيق: أكرم البوشي - إبراهيم الزيبق، بيروت، مؤسسة الرسالة (٤/ ٢١٤) "
(٤) قال ابن حجر: " اعتنى -ابن الصلاح- بتصانيف الخطيب المفرَّقة، فجمَعَ شَتاتَ مقاصِدها، وضَمَّ إِليها مِن غَيْرِها نُخَبَ فوائدها، فاجتَمَعَ في كتابِه ما تفرَّقَ في غيرهِ؛ فلهذا عَكَف الناسُ عليهِ، وساروا بسَيْرِهِ". "نزهة النظر ص ١٠"

<<  <   >  >>