للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّوعُ السِّتُّونَ: التَّوَارِيخُ وَالوَفَيَاتُ (١)

١٥٣٢ - والوَفَياتُ ينبغي أن تُعْرَفا ... فإنها تُظْهِرُ كِذْبَ الضُّعَفَا

١٥٣٣ - كم مُدَّعٍ رِوايةً عن رَجُلِ ... وفَاتُهُ ظَلَّ بها في خَجَلِ (٢)

١٥٣٤ - فابدأ بموتِ المصطفى وقل قَضَى ... في عامِ إحدى عَشْرَةٍ ذاك الرِّضى (٣)

١٥٣٥ - وفي (يجٍ (٤) توفي الصدّيقُ ... وفي (كجٍ (٥) (٦) توفي الفاروقُ


(١) أَوَّلُ مَنْ أَمَرَ بالتأريخ الهجري عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَاخْتِيرَ لِابْتِدَائِهِ أَوَّلُ سِنِّيهَا بَعْدَ أَنْ جَمَعَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ، وَاسْتَشَارَهُمْ فِيهِ ; لِأَنَّهَا فِيمَا قِيلَ غَيْرُ مُخْتَلَفٍ فِيهَا بِخِلَافِ وَقْتِ كُلٍّ مِنَ الْبَعْثَةِ وَالْوِلَادَةِ، وَأَمَّا وَقْتُ الْوَفَاةِ فَهُوَ وَإِنْ لَمْ يُخْتَلَفْ فِيهِ فَالِابْتِدَاءُ بِهِ، وَجَعْلُهُ أَصْلًا غَيْرَ مُسْتَحْسَنٍ عَقْلًا ; لِتَهْيِيجِهِ لِلْحُزْنِ وَالْأَسَفِ، ولِكَوْنِهِ وَقْتَ اسْتِقَامَةِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ وَتَوَالِي الْفُتُوحِ وَتَرَادُفِ الْوُفُودِ وَاسْتِيلَاءِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ اخْتِيرَ أَنْ تَكُونَ السَّنَةُ مُفْتَتَحَةً مِنْ شُهُورِهَا بِالْمُحَرَّمِ ; لِكَوْنِهِ شَهْرُ اللَّهِ، وَفِيهِ يُكْسَى الْبَيْتُ، وَيُضْرَبُ الْوَرِقُ، وَكَانَ السَّبَبُ أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ أَنَّهُ تَأْتِينَا مِنْكَ كُتُبٌ لَيْسَ فِيهَا تَأْرِيخٌ فَأَرِّخْ. انظر: "فتح المغيث ٤/ ٣٦٣"
(٢) قال سُفْيَانُ الثوريُّ: "لَمَّا استعملَ الرُّواةُ الكذبَ، استَعْمَلْنا لَهُمُ التاريخَ".

وعَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ قَالَ: "كُنْتُ بِالْعِرَاقِ فَأَتَانِي أَهْلُ الْحَدِيثِ، فَقَالُوا: هَهُنَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ؟ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَيُّ سَنَةٍ كَتَبْتَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ؟ قَالَ: سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، فَقُلْتُ: أَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ سَمِعْتَ مِنَ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَبْعِ سِنِينَ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: مَاتَ خَالِدٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ".
وعَنْ حَفْصِ بنِ غِياثٍ أنَّهُ قَالَ: "إذَا اتَّهمتُمُ الشَّيْخَ فحاسِبُوهُ بالسِّنَّيْنِ".
انظر: "الكامل لابن عدي ١/ ١٦٩" "الجامع لأخلاق الراوي ١/ ١٣٢" "الكفاية ص ١٣٧"
(٣) "توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى عشرَة لتَمام عشر سنتَيْن من مقدمه إِلَى الْمَدِينَة". انظر: " تاريخ مولد العلماء ووفياتهم، لأبي سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد، ابن زبر الربعي (ت ٣٧٩ هـ) تحقيق: الدكتور عبد الله أحمد سليمان الحمد، الرياض، دار العاصمة ١/ ٨٥"
(٤) الياء: ١٠، والجيم: ٣ = ١٣، تُوفِّي أَبُو بكر الصّديق عبد الله بن عُثْمَان سنة ثَلَاث عشرَة. انظر: "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم ١/ ٩٣"
(٥) الكاف: ٢٠، والجيم: ٣ = ٢٣، قُتل أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب سنة ثَلَاث وَعشْرين، طعنه أَبُو لؤلؤة. انظر: "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم ١/ ١٠٩"
(٦) في (هـ): لج

<<  <   >  >>