للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٢ - ثُمَّ صِحَاحُ الكُتْبِ مَا لَم تَكُنِ ... قَدْ قُوبِلَتْ قَبْلُ بِأَصْلٍ مُتقَن

١٢٣ - فَلا يَجُوزُ الأَخْذُ مِنْها وَالعَمَلْ ... بِمَا حَوَتْ فَاعْرِفْهُ بُلِّغْتَ الأَمَلْ (١)

النَّوعُ الثَّانِي: الحَسَنُ (٢)

١٢٤ - وإنْ تُرِدْ مَعرِفةَ المتنَ الحَسَنْ ... مُمَيِّزاً ما جاءَ منه في السُّنَنْ

١٢٥ - فقِيلَ (٣): "مَا مَخْرَجُهُ قَد عُرِفا ... وَمَنْ رَوَوْهُ لَم يَكُنْ فِيهم خَفَا" (٤)


(١) أي: من أراد العمل أو الاحتجاج من كتاب فلا بد أن يقابله على أصل واحد معتمَد -على الأقل-، ويستحب بأصول متعددة. انظر: "تدريب الراوي ١/ ١٦٣"
(٢) قال الذهبي: "لا تَطمَعْ بأنَّ للحسَنِ قاعدةً تندرجُ كلُّ الأحاديثِ الحِسانِ فيها، فأَنَا على إِياسٍ من ذلك! فَكَمْ مِن حديثٍ تردَّدَ فيه الحُفَّاظُ: هل هو حسَن؟ أو ضعيف؟ أو صحيحٌ؟ بل الحافظُ الواحدُ يتغيَّرُ اجتهادُه في الحديث الواحد: فيوماً يَصِفُه بالصحة، ويوماً يَصِفُه بالحُسْن، وَلَرُبَّما استَضْعَفَه! ". "الموقظة، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت ٧٤٨ هـ)، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، حلب، مكتب المطبوعات الإسلامية ص ٢٨"
وقال ابن كثير: " وهذا النوع لما كان وسطاً بين الصحيح والضعيف في نظر الناظر، لا في نفس الأمر، عسر التعبير عنه وضبطه على كثير من أهل هذه الصناعة، وذلك لأنه أمر نسبي، شيء ينقدح عنه الحافظ، ربما تقصر عبارته عنه". "الباعث الحثيث ص ٤٣"
(٣) هذا تعريف الخطَّابي، قال: " والحسن منه: ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار أكثر الحديث وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء". " معالم السنن، لأبي سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت ٣٨٨ هـ)، اعتنى به: محمد صبحي بن حسن حلَّاق، الرياض، مكتبة دار المعارف (١/ ٣٠) "
(٤) لم يذكر الناظم تعريف الترمذي ولا تعريف ابن الجوزي كم في الأصل. انظر: "علوم الحديث ص ٣٠"

أما تعريف الترمذي فقال: " وَمَا ذكرنَا فِي هَذَا الْكتاب حَدِيث حسن فَإِنَّمَا أردنَا بِهِ حسن إِسْنَاده عندنَا كل حَدِيث يرْوى لَا يكون فِي إِسْنَاده من يتهم بِالْكَذِبِ وَلَا يكون الحَدِيث شاذا ويروى من غير وَجه نَحْو ذَاك فَهُوَ عندنَا حَدِيث حسن". "انظر: العلل في آخر جامعه: سنن الترمذي، لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي (ت ٢٧٩ هـ)، تحقيق: مجموعة من المحققين، دمشق-بيروت، مؤسسة الرسالة ص ١٢٩٥".
وتعريف ابن الجوزي، قال: " مَا فِيهِ ضعف قريب مُحْتَمل وَهَذَا هُوَ الْحسن وَيصْلح الْبناء عَلَيْهِ وَالْعَمَل بِهِ". " الموضوعات، لأبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (ت ٥٩٧ هـ)، اعتنى به: توفيق حمدان، بيروت، دار الكتب العلمية (١/ ١٣) "

<<  <   >  >>