(٢) في (ش): إفراد (٣) الحديث الفرد: هو ما تفرد به راويه بأيِّ وجه من وجوه التفرد، ويسمى "الغريب" أيضاً، وبعض العلماء غاير بينهما، وابن حجر حقق المصطلحين فقال: "الغَريب والفَرْد مترادفان لغةً واصطلاحاً، إلا أن أهلَ الاصطِلاحِ غايَروا بينَهُما من حيثُ كثرةُ الاستِعمالِ وقِلَّتُه، فالفردُ أَكْثَرُ ما يُطْلقونه على الفَرْدِ المُطْلَقِ، والغَريبُ أَكثرُ ما يُطْلقونه عَلى الفَرْدِ النِّسْبيِّ". لكن الحافظ نوزع في دعواه الترادف اللغوي، قال ابن فارس في "المجمل": غرب: بعد، والغربة الاغتراب عن الوطن، والفرد: الوتر والمنفرد، فعلى هذا الفرد غير الغريب في اللغة. وهو قِسْمَانِ: أَحَدُهُمَا: فَرْدٌ مُطْلَقٌ، تَفَرَّدَ بِهِ وَاحِدٌ، عَنْ جَمِيعِ الرُّوَاةِ، فإما يفيد كون المنفرد ثقة، أو لا يفيد. وَالثَّانِي: فَرْدٌ نِسْبِيٌّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى جِهَةٍ خَاصَّةٍ، - وَإِنْ كَانَ مَرْوِيًّا مِنْ وُجُوهٍ عَنْ غَيْرِهِ -، وهو على أنواع: ١ - تفرد شخص عن شخص. ٢ - تفرد أهل بلد عن شخص. ٣ - تفرد شخص عن أهل بلد. ٤ - تفرد أهل البلد عن أهل بلد أخرى. " مجمل اللغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي (ت ٣٩٥ هـ)، تحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، بيروت، مؤسسة الرسالة ص ٦٩٥، ٧٢٠" "علوم الحديث ص ٨٨" "النكت ٢/ ١٧٩" "نزهة النظر ص ٢٢" "تدريب الراوي ١/ ٢٩٠" " تحقيق الرغبة في توضيح النخبة، لعبد الكريم بن عبد الله الخضير، الرياض، مكتبة دار المنهاج ص ٥٢" (٤) في (هـ): زيادة: قوم