(٢) يقصد أن عَمْرَو بنَ شُعَيْبِ لَمْ يَكُنْ مِنَ التَّابِعِينَ، وَرَوَى عنهُ أكْثَرُ مِنْ عِشْرينَ نَفْساً مِنَ التَّابِعينَ جَمَعَهمْ عبدُ الغَنِيِّ بنُ سَعيدٍ الحافِظُ في كُتَيِّبٍ لهُ، وعدَّهم الحافظ العراقي نيّفاً وخمسين.لكن الصواب أنه تابعي كما بيَّن الحافظ المزي ذلك إذ قال: "فإنه قد سمع من زينب بنت أبي سلمة ومن الربيع بنت معوذ بن عفراء ولهما صحبة".انظر: "علوم الحديث ٣٠٨" "تهذيب الكمال ٢٢/ ٧٣" "التقييد واللإيضاح ص ٢٨٩" "تدريب الراوي ٢/ ٧١٤"(٣) الدَّبْجُ لغة: النَّقْشُ وَالتَّزْيِينُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، ومنه الدِّيباجَتانِ: وهما الْخَدَّانِ.وتسمية هذا النوع بالمدبّج، مأخوذة ديباجتي الوجه أي جانبيه، سمي بذلك لتساوي القرينين وتقابلهما، وقيل: لأن فيه شدّة تحسين وتزيين وتواضع، أن يروي القرين عن قرينه ففيه تقارب بينهما.واصطلاحا: هوَ أنْ يَرْوِيَ القَرِينانِ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُما عَنِ الآخَرِ.والأقْرَانُ: هُمُ المتَقَارِبُونَ في السِّنِّ والإسْنادِ، وَرُبَّمَا اكْتَفَى الْحَاكِمُ بِالتَّقَارُبِ في الْإِسْنَادِ، وَإِنْ لَمْ يَتَقَارَبَوا فِي السِّنِّ.أَمَّا رِوَايَةُ الْقَرِينِ عَنْ قَرِينِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْلَمَ رِوَايَةُ الْآخَرِ عَنْهُ، فَلَا يُسَمَّى مُدَبَّجًا.وَمِنْ فَوَائِدِ مَعْرِفَةِ هَذَا النَّوْعِ: أَنْ لَا يُظَنَّ الزِّيَادَةُ فِي الْإِسْنَادِ، أَوْ إِبْدَالُ "عَنْ" بِالـ"وَاوِ".انظر: " "علوم الحديث ص ٣٠٩" "لسان العرب: دبج" "تدريب الراوي ٢/ ٧١٦" "معجم المصطلحات ٦٨٢"
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute