للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على مَن أرسله بالحجج البيِّنات، وآله وصحبه أولي الفضائل العاليات.

الحمد لله على توفيقه، وعونه على إتمام هذا الكتاب وتحقيقه، الذي هو "نظم علوم الحديث" لشهاب الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الخويي الشافعي، وقد سبقت التحقيقَ دراسةٌ حول هذا الكتاب وأصله، ومؤلفه وشيخه، وبداية هذا العلم ونشأته، وقد كانت مدة تحقيقي لهذا الكتاب تقارب العام، فتصفحت فيها من المراجع الخاص بمصطلح الحديث وبقية الفنون عامة، وخرجت بعد ذلك بنتائج.

أهم النتائج الإيجابية التي استنتجتها بعد هذه الدراسة:

١ - أصالة كتاب ابن الصلاح، وأنه العمدة في هذا الفن.

٢ - النبوغ العلمي عند المسلمين، وتمكنهم إيصال المعلومة بصور متعددة.

٣ - معرفة قدرِ إمامةِ شهاب الدين الخويي وطول باعه في النَّظم جودةً وسلاسةً.

٤ - أن كثيراً من المخطوطات القيِّمة لا تزال كحال "ألفية الخويي" تنتظر من يخرجها من الظلمات إلى النور.

وأهم النتائج السلبية:

١ - بما أن المجهود البشري مُعرَّض للخطأ، فقد احتوت ألفية الخويي على بعض الأخطاء المنهجية التي سبقت الإشارة إليها، وقد يرجع ذلك إلى أنه نظمها وهو متقدم بالسن، وأنه لم يَعِشْ بعد إتمام منظومته إلا أقل من ثلاث سنوات لم يتمكن من تنقيحها ومراجعتها، لا سيما في تقدم سنه وانشغاله بأعباء القضاء وشؤون المسلمين.

٢ - أن هذه الألفية لم تلق اهتماماً من أهل العلم، مع شهرتها ونسبتها إليه في كتب التراجم، وقد يكون هذا بسبب طولها، وبعض الأخطاء الواقعة فيها.

٣ - أن الناظم -رحمه الله- قد خالف منهجه الذي أوضحه في بداية نظمه ولم يلتزم به، في عدة مواضع.

٤ - أن منظومة الخويي لا تقل أهمية عن ألفيتي العراقي والسيوطي، وإن كانتا أكثر اختصاراً وأكثر تنقيحاً.

<<  <   >  >>