فإنَّهُ منسوخٌ عُرِفَ نَسْخُهُ بانْعِقادِ الإجماعِ عَلَى ترْكِ العَمَلِ بهِ، قال الترمذي: وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا فِي أَوَّلِ الأَمْرِ ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ، وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ عِنْدَ عَامَّةِ أَهْلِ العِلْمِ لَا نَعْلَمُ بَيْنَهُمْ اخْتِلَافًا فِي ذَلِكَ فِي القَدِيمِ وَالحَدِيثِ. انظر: "سنن الترمذي ص ٦٣١" "علوم الحديث ص ٢٧٧" "فتح المغيث ٣/ ٤٤٧" "تدريب الراوي ٢/ ٦٤٥" " موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي، لسعدي أبو جيب، دمشق، دار الفكر ص ٣٣٨" (١) في (ش): زيادة (لا) بعد (بل) (٢) قال الغزالي: " الْإِجْمَاعُ لَا يُنْسَخُ بِهِ إذْ لَا نَسْخَ بَعْدَ انْقِطَاعِ الْوَحْيِ، وَمَا نُسِخَ بِالْإِجْمَاعِ فَالْإِجْمَاعُ يَدُلُّ عَلَى نَاسِخٍ قَدْ سَبَقَ فِي زَمَانِ نُزُولِ الْوَحْيِ مِنْ كِتَابٍ أَوْ سُنَّةٍ". "المستصفى ١/ ١٣٩" (٣) التصحيف لغة: مصدر "صحف يصحف" وهو: الخطأ في الصحيفة، ومنه "الصَّحفيّ" وهو الذي يخطئ في قراءة الصحيفة، فيغير بعض ألفاظها بسبب خطئه في قراءتها. واصطلاحاً: تغيير الكلمة في متن الحديث أو سنده إلى غير ما رواها الثقات لفظاً أو معنىً. وفرَّق ابن حجر بين التصحيف والتحريف، فقال: "إن كانت المخالفة بتغيير حرف، أو حروف، مع بقاء صورة الخط في السياق: فإن كان ذلك بالنسبة إلى النقط فالمصحف، وإن كان بالنسبة إلى الشكل فالمحرف". "نزهة النظر ص ٥٩" "معجم المصطلحات ص ٢٤٠" (٤) في (هـ): فمن أتى، "ما" سقطت (٥) مِثالُ التَّصْحيفِ في الإسنادِ: حديثُ شُعْبَةَ عَنِ العَوَّامِ بنِ مُرَاجِمٍ، عَنْ أبي عُثْمانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَتُؤَدُّنَّ الحقوقَ إلى أهلِهَا ... الحديثَ". أخرجه الدارقطني في العلل ٢/ ٧٦ صَحَّفَ فيهِ يَحْيَى بنُ مَعينٍ، فقالَ: "ابنُ مُزَاحِمٍ" بالزاي والحاءِ، فَرُدَّ عليهِ، وإنَّما هُوَ: "ابنُ مُرَاجِمٍ" بالراءِ المهملةِ والجيمِ. "علوم الحديث ص ٢٧٩"
و(العوام بْن مراجم الْقَيْسِي): وثقه ابن معين وأبو داود، وقال أبو حاتم: صالح. انظر: "الجرح والتعديل ٧/ ٢٢" " سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في معرفة الرجال وجرحهم وتعديلهم، لأبي عبيد الآجري، تحقيق: عبد العليم عبد العظيم البستوي، مكة المكرمة، مكتبة دار الاستقامة ١/ ٣٧٧"