للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - شرح للحافظ العراقي أيضا وضعه على كتاب ابن الصلاح: "التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح" ويسمى أيضا "النكت".

٤ - "النكت"، للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (المتوفى سنة ٨٥٢ هـ).

٥ - "نخبة الفكر" وشرحه "نزهة النظر" كلاهما للحافظ ابن حجر.

٦ - "فتح المغيث شرح ألفية العراقي في علم الحديث"، للحافظ شمس الدين محمد السخاوي (المتوفى سنة ٩٠٢ هـ)، امتاز بتحقيق وتتبع للمسائل في كتب السنة وعلوم الحديث.

٧ - "تدريب الراوي شرح تقريب النواوي" للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (المتوفى سنة ٩١١ هـ).

ثم جاء بعد ذلك عصر الركود العلمي في علم مصطلح الحديث، وقد امتد ذلك من القرن العاشر إلى مطلع القرن الهجري الحالي.

في هذه الفترة توقف الاجتهاد في مسائل العلم والابتكار في التصنيف، وكثرت المختصرات في علوم الحديث شعرا ونثرا، وشُغِلَ الكاتبون بمناقشاتٍ لفظية لعبارات المؤلفين دون الدخول في عمق الموضوع تحقيقا أو اجتهادا. (١)

ثم جاء دور اليقظة والتنبه في العصر الحديث من مطلع القرن الهجري الحالي إلى وقتنا هذا، وفيه تنبهت الأمة للأخطار المحدقة نتيجة اتصال العالم الإسلامي بالشرق والغرب، ثم نتيجة الصدام العسكري العنيف والاستعمار الفكري الذي يفوق في خبثه وخطره كل الأخطار، فقد ظهرت دسائس وشبهات حول السنة أثارها المستشرقون وتلقفها ضعفاء النفوس، فصاروا يدندنون بها ويلهجون، مما اقتضى تأليف أبحاث حولها والرد على أغاليطهم وافتراءاتهم، كما اقتضى الحال تجديد طريقة التأليف في علوم الحديث، فوفى العلماء بهذه المطالب وأخرجت المطابع الكثير من المؤلفات المبتكرة النافعة، ومن أبرز المصنفات في تلك الحقبة:

١ - "قواعد التحديث" للشيخ جمال الدين القاسمي (٢).

٢ - "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي"، للدكتور مصطفى السباعي (٣)، وهو كتاب جليل القدر تحدث عن المستشرقين ومواقفهم العدائية للسنة والإسلام.


(١) المصدر السابق ص ٦٩
(٢) جمال الدين (أو محمد جمال الدين) بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق، من سلالة الحسين السبط: إمام الشام في عصره، علما بالدين، وتضلعا من فنون الأدب، مولده ووفاته في دمشق (١٢٨٣ - ١٣٣٢ هـ = ١٨٦٦ - ١٩١٤ م)، كان سلفي العقيدة لا يقول بالتقليد، رحل إلى مصر، وزار المدينة، انقطع في منزله للتصنيف وإلقاء الدروس الخاصة والعامة، في التفسير وعلوم الشريعة الإسلامية والأدب، له اثنان وسبعين مصنفا أو تزيد.

انظر: الأعلام، لخير الدين الزركلي، بيروت، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة عشر مايو ٢٠٠٢ (٢/ ١٣٥).
(٣) مصطفى بن حسني، أبو حسان السباعي: عالم إسلامي، مجاهد، من خطباء الكتاب، ولد بحمص وتوفي بدمشق (١٣٣٣ - ١٣٨٤ هـ = ١٩١٥ - ١٩٦٧ م)، وتعلم بها وبالأزهر، كان على رأس كتيبة من (الإخوان المسلمين) في الدفاع عن بيت المقدس (١٩٤٨) وأحرز شهادة (دكتور في التشريع الإسلامي وتاريخه) من الأزهر (١٩٤٩) واستقر في دمشق، استاذا بكلية الحقوق (١٩٥٠) ومراقبا عاما لجمعية الإخوان المسلمين، وعميدا لكلية الشريعة (١٩٥٥) وقام برحلات، وأنشأ مجلة (حضارة الإسلام)، ونشر من تأليفه ٢١ كتابا ورسالة. انظر: الأعلام للزركلي ٧/ ٢٣٢

<<  <   >  >>