(١) أي: الْمَشْهُورُ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ خَاصَّةً -اصطلاحاً- دون غيرهم، والناظم رحمه الله ذكر مثالاً لذلك حديث: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، حديث: ١٠، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بَابُ بَيَانِ تَفَاضُلِ الْإِسْلَامِ، وَأَيُّ أُمُورِهِ أَفْضَلُ، حديث: ٦٥، وليس ذلك صواباً؛ إذ الحديث المذكور يصلح مثالاً لما اشتُهر مطلقاً أعني بين المحدثين وغيرهم، وأما الحديث المناسب لما اشتُهر عند المحدثين خاصة دون غيرهم فهو حديث: " قَنَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ" أخرجه البخاري في كتاب أبواب الوتر، باب القنوت قبل الركوع وبعده، حديث: ١٠٠٣ وفي مواضع أخرى من صحيحه، وأخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب اسْتِحْبَابِ الْقُنُوتِ فِي جَمِيعِ الصَّلَاةِ إِذَا نَزَلَتْ بِالْمُسْلِمِينَ نَازِلَةٌ، حديث: ٦٧٧ وفي مواضع أخرى من صحيحه. انظر: "علوم الحديث ص ٢٦٦" "فتح المغيث ٣/ ٣٩٥" "تدريب الراوي ٢/ ٦٢٣" (٢) في (ش): الشان (٣) أي: ومن المشهور المتواتر، فكل متواتر مشهور ولا ينعكس؛ فإنه لا يرتقي للتواتر إلا بعد شهرته. انظر: "علوم الحديث ص ٢٦٧" "فتح المغيث ٣/ ٣٩٦" "تدريب الراوي ٢/ ٦٢٦" (٤) أي: "المتواتِرُ الذي يَذْكُرُهُ أهلُ الفقهِ وأُصُولِهِ، وأهلُ الحديثِ لا يَذْكرُونَهُ باسْمِهِ الخاصِّ الْمُشْعِرِ بِمَعْناهُ الخاصِّ". "علوم الحديث ص ٢٦٧" (٥) أي حديث: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" أخرجه البخاري في كتاب العلم باب إِثْمِ مَنْ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حديث: ١٠٧ وفي مواضع متعددة في صحيحه، وأخرجه مسلم في مقدمة صحيحه، بَابُ فِي التَّحْذِيرِ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حديث: ٣.