للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٧٤ - فَغلَّطوهُ (١)، إذ سعيدٌ وُلِدا ... بعد أبي بكرٍ (٢)، وأيضاً وَرَدَا

١٠٧٥ - أنْ ليس يروي منهمُ عن أحدِ ... غَيْرَ ابنِ وقاصٍ لطولِ الأمدِ (٣)

١٠٧٦ - والتابعونَ بعضِهم قد وُلِدا ... والمصطفى حيٌ مُنيرٌ للهُدى


(١) غلَّط الحاكمَ: ابنُ الصلاح "علوم الحديث ص ٣٠٢"، والنوويُّ "التقريب ص ٩٤"، والحافظُ العراقي "التقييد واللإيضاح ص ٢٧٧ "، والسخاويُّ "فتح المغيث ٤/ ١٠٠ "، والسيوطيُّ "تدريب الراوي ٢/ ٧٠٢".
(٢) وُلِدَ: لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وَقِيْلَ: لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْهَا، بِالمَدِيْنَةِ.
انظر: "سير أعلام النبلاء ٤/ ٢١٨"
(٣) قال النووي: " وَغَلِطَ -أي: الحاكم- فِي ابْنِ الْمُسَيَّبِ فَإِنَّهُ وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ وَلَمْ يَسْمَعْ أَكْثَرَ الْعَشَرَةِ".
قال ابن الصلاح: سعيد بن المسيب ولد في خلافة عمر، ولم يسمع من أكثر العشرة، وقد قال بعضهم: لا تصح له رواية عن أحد من العشرة إلا سعد ابن أبي وقاص. انظر: "عوام الحديث ص ٣٠٣"
قال العراقي: " والظاهر أنه -ابن الصلاح- أخذ ذلك -أي لم يروِ إلا عن سعد- من قول قتادة الذي رواه مسلم في مقدمة صحيحه من رواية همام قال: دخل أبو داود الأعمى على قتادة فلما قام قالوا إن هذا يزعم أنه لقى ثمانية عشر بدريا، فقال قتادة: هذا كان سائلا (يتكفف الناس) قبل الجارف (طاعون الجارف سنة ٦٥ أو ٦٩ هـ) لا يعرض في شيء من هذا ولا يتكلم فيه، فوالله ما حدثنا الحسن عن بدرى مشافهة ولا حدثنا سعيد بن المسيب عن بدرى مشافهة إلا عن سعد بن مالك".
قال أيضاً: " وقد اختلف الأئمة في سماعه من عمر فأنكر صحة سماعه منه الجمهور كيحيى بن سعيد الأنصارى ويحيى بن معين وأبي حاتم الرازى وأثبت سماعه منه أحمد بن حنبل فقال: قد رآه وسمع منه. وقال يحيى بن معين: رأى عمر وكان صغيرا. وقال أبو حاتم الرازى: رآه على المنبر ينعى النعمان بن مقرن، وأما سماعه من عثمان وعليٍّ فإنه ممكن غير ممتنع، ولكن لم أر في الصحيح التصريح بسماعه من واحد منهما"
ثم قال: "نعم روينا في مسند أحمد (من مسند عثمان (١/ ٥٦١) حديث: ٥٦٠) من رواية مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: كُنْتُ أَبْتَاعُ التَّمْرَ مِنْ بَطْنٍ مِنَ الْيَهُودِ ... الحديث، فإن الحديث من رواية ابن لهيعة عنه، قال البزار: لانعلمه يروى عن عثمان إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

انظر: "مقدمة صحيح مسلم ص ٧٠ " "البحر الزخار ٢/ ٣٣" "التقريب ص ٩٤" "التقييد واللإيضاح ص ٢٧٧"

<<  <   >  >>