(٢) عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة من الثانية، اختلف في سماعه من عمر، مات بوقعة الجماجم سنة ثلاث وثمانين، قيل إنه غرق، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. "التقريب ٤٠١٩" (٣) مثاله ما أخرجه البُخَارِيُّ في صحيحهِ (كتاب: الرقاق، باب: ذهاب الصالحين، حديث: ٦٤٣٤) حديثَ قيسِ بنِ أبي حازِمٍ عَنْ مِرْداسٍ الأسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأوَّلُ فالأوَّلُ ... الحديث"، ولا رَاوِيَ لهُ غيرُ قَيْسٍ. وبإخْرَاجِهِما حديثَ المسَيِّبِ بنِ حَزْنٍ في وَفَاةِ أبي طَالِبٍ مَعَ أنَّهُ لا رَاوِيَ لهُ غيرُ ابنِهِ. أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، بَابُ إِذَا قَالَ المُشْرِكُ عِنْدَ المَوْتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، حديث: ١٣٦٠. وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان، بَاب: أَوَّلُ الْإِيمَانِ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، حديث: ١٣٢. (٤) في بقية النسخ: تدل (٥) قال ابن الصلاح: " وذلك دال على مصيرهما -أي: الشيخين- إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولا مردودا برواية واحد عنه". قال ابن كثير معقباً عليه: " لا تضر جهالة الصحابي، لأنهم كلهم عدول، بخلاف غيرهم، فلا يصح ما استدرك به الشيخ أبو عمرو رحمه الله، لأن جميع من تقدم ذكرهم صحابة". بل جاء ما قرره ابن كثير صريحاً عن الإمام أحمد، عن الأثرم قال: "قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل إذا قال رجل من التابعين حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه فالحديث صحيح؟ قال: نعم". انظر: "التمهيد ٤/ ٩٤" "علوم الحديث ص ٣٢١" "الباعث الحثيث ص ٣٤٥" (٦) تقدمت ترجمته. (٧) حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقه عابد، أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بأخرة، من كبار الثامنة، مات سنة سبع وستين ومائة، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم وأهل السنن. "التقريب ١٥٠٧" (٨) قال العراقي: "ذكر تمام بن محمد الرازى في جزء له جمع فيه حديث أبى العشراء رواية غير واحد عنه منهم يزيد بن أبى زياد وعبد الله بن محرر كلاهما روى عنه حديث الزكاة متابعين لحماد بن سلمة والله أعلم". "التقييد والإيضاح ص ٣١١"