(٢) ومنْ أمثلة القسم السابع: الآمُلِيُّ والآمُليُّ: فالأوَّلُ: نسبة إلى آمُلِ طَبَرِسْتَانَ، وهي اسم أكبر مدينة بطبرستان في السهل، لأن طبرستان سهل وجبل، وقد خرج منها كثير من العلماء، لكنهم قلّ ما ينسبون إلى غير طبرستان فيقال لهم الطّبريّ. والثاني: نسبة إلى آمُلِ جَيْحُونَ، وهي مدينة مشهورة في غربي جيحون على طريق القاصد إلى بخارى من مرو، وقد أخرجت آمل هذه جماعة من أهل العلم وافرة، وفرق المحدّثون بينهم وبين آمل طبرستان. انظر: "الأنساب ١/ ٨٣" "معجم البلدان ١/ ٥٨" " الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط والضبط، لأبي الفضل محمد بن طاهر بن المقدسي، المعروف بابن القيسراني (ت ٥٠٧ هـ)، تحقيق: المستشرق دي يونج، ليدن (هولندا)، مكتبة بريل ص ٣" (٣) الحَنَفِيُّ والحَنَفِيُّ: فالأول: نسبة إلى بني حنيفة، وهم قوم أكثرهم نزلوا اليمامة وكانوا قد تبعوا مسيلمة الكذاب المتنبي، ثم أسلموا زمن أبى بكر رضي الله عنه وقُتل مسيلمة، فالمشهور بالنسبة إليها جماعة كثيرة. والثاني: نِسْبةً إلى مَذْهَبِ أبي حَنَيْفَةَ. انظر: "الأنساب ٤/ ٢٨٨" "علوم الحديث ص ٣٦٤" "لأنساب المتفقة ص ٤٧" (٤) محمد بن القاسم بن محمد، أبو بكر الأنباري (٢٧١ - ٣٢٨ هـ) من أعلم أهل زمانه بالأدب واللغة، وكان ثقةً دَيِّنًا صدوقًا، وكان من أكثر الناس حفظا للشعر والأخبار، قيل: كان يحفظ ثلثمائة ألف شاهد في القرآن. ولد في الأنبار -على الفرات- وتوفي ببغداد، لَهُ كِتَابُ (الوَقْفِ وَالَابتدَاء)، وَكِتَابُ (المُشْكل)، وَ (غَرِيْب الغَرِيْب النبوِي)، وَ (شَرْح المفضَّلِيَّات)، وَ (شَرْحُ السَّبْعِ الطِّوَال)، وَكِتَاب (الزَّاهر)، وَكِتَاب (الكَافي) وغيرها. انظر: "إنباه الرواة ٣/ ٢٠١" "سير أعلام النبلاء ١٥/ ٢٧٦" (٥) قال ابن الصلاح: "كَانَ مُحَمَّدُ بنُ طاهرٍ المقدسيُّ وكثيرٌ مِنْ أَهْلِ العلمِ والحديث وغيرِهم يُفَرِّقُونَ بَيْنَهُمَا فَيَقُولُونَ فِي المَذْهَبِ: "حَنِيفيٌّ" بالياءِ، وَلَمْ أجدْ ذَلِكَ عَنْ أحدٍ مِنَ النَّحْوِيِّينَ إلاّ عَنْ أبي بَكْرِ بنِ الأنبارِيِّ الإمامِ". "علوم الحديث ص ٣٦٤"