للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٣٠ - فاطِمَةٌ، وقيل: لا، بل هِنْدُ (١) ... زَوْجُ سُبَيْعَةَ (٢)، ابنُ خَوْلَهْ سَعْدُ (٣) (٤)


(١) في الصحيحين من حديث جابر بن عبدالله قَالَ: جِيءَ بِأَبِي يَوْمَ أُحُدٍ قَدْ مُثِّلَ بِهِ، حَتَّى وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سُجِّيَ ثَوْبًا، فَذَهَبْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عَنْهُ، فَنَهَانِي قَوْمِي، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْهُ، فَنَهَانِي قَوْمِي، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُفِعَ، فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ، فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ؟ » فَقَالُوا: ابْنَةُ عَمْرٍو -أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو- قَالَ: «فَلِمَ تَبْكِي؟ أَوْ لَا تَبْكِي، فَمَا زَالَتِ المَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ».
أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب: ظل الملائكة على الشهيد، حديث: ٢٨١٦، وأخرجه مسلم في كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبدالله بن عمرو بن الجموح بن حرام والد جابر رضي الله تعالى عنهما، حديث: ٦٣٥٤.
فجاءت تسميتها في الصحيحين أيضاً، فعنه أنه قَالَ: لَمَّا قُتِلَ أَبِي جَعَلْتُ أَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ أَبْكِي، وَيَنْهَوْنِي عَنْهُ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْهَانِي، فَجَعَلَتْ عَمَّتِي فَاطِمَةُ تَبْكِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَبْكِينَ أَوْ لَا تَبْكِينَ مَا زَالَتِ المَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ».
أخرجه البخاري في كتاب: الجنائز، باب: الدُّخُولِ عَلَى المَيِّتِ بَعْدَ المَوْتِ إِذَا أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ، حديث: ١٢٤٤، وأخرجه مسلم في كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبدالله بن عمرو بن الجموح بن حرام والد جابر رضي الله تعالى عنهما، حديث: ٦٣٥٥.
قال ابن الصلاح: "وسماها الواقدي هنداً".

انظر: " المغازي، لأبي عبد الله محمد بن عمر بن واقد، الواقدي (ت ٢٠٧ هـ)، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، عالم الكتب ١/ ٢٢٦" "علوم الحديث ص ٣٧٩"
(٢) سبيعة بنت الحارث الأسلمية، زوج سعد بن خولة، لها صحبة وحديث في عدة المتوفى عنها زوجها، ويقال: إنها هى سبيعة التي روى عنها ابن عمر حديثا في فضل المدينة، وفرق بينهما العقيلي، حديثها في الكتب الستة إلا الترمذي. "القريب ٨٧٠٣"
(٣) سعد بن خولة، من بني عامر بن لؤي من أنفسهم عند بعضهم، وعند بعضهم هو حليف لهم، وقيل في نَسَبه غير ذلك، وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية، وقيل: كان فيمن شهد بدرا، مات بمكة في حجة الوداع، وكان زوج سبيعة الأسلمية.
انظر: "الاستيعاب ص ٣٠٨"
(٤) أخرج البخاري في صحيحه كتاب الطلاق، بَابُ: {وَأُولَاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، حديث: ٥٣٢٠ عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: أَنَّ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ نُفِسَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ أَنْ تَنْكِحَ، «فَأَذِنَ لَهَا فَنَكَحَتْ».
وزوجها هو سعد بن خولة كما جاء في رواية مسلم: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ يُخْبِرُهُ، أَنَّ سُبَيْعَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ وَهُوَ فِي بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهِيَ حَامِلٌ، فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ ... الحديث.
أخرجه مسلم في كتاب: الطلاق، باب: انْقِضَاءِ عِدَّةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا، وَغَيْرِهَا بِوَضْعِ الْحَمْلِ، حديث: ٣٧٢٢.

<<  <   >  >>