للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٦١ - ولابنِ (١) حِبَّانَ "الثّقاتُ" يَنْفَرِد ... بهم (٢)، وقد صُنّفَ فيما يَتَّحِدْ

١٥٦٢ - فيه الفريقانِ بذكرٍ (٣) كُتُبُ ... مِن ذاك تاريخ البخاري يُحْسَبُ

١٥٦٣ - لابنِ أبي خيثمةٍ (٤)، وابنِ أبي ... حاتمَ في ذلك خيرُ الكُتُبِ (٥)

١٥٦٤ - وجُوِّزَ الجَرْحُ لصَوْنِ الشرْعِ (٦) ... وَلْيُتَثَبَّتْ عند هذا الصُّنْعِ (٧)


(١) في (ش): وابن
(٢) قال الكتاني: " كتاب الثقات لأبي حاتم بن حبان البستي، إلا أنه ذكر فيه عددا كثيرا وخلقا عظيما من المجهولين الذين لا يعرف هؤلاء غيره أحوالهم، وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح وإن كان مجهولا لم يعرف حاله فينبغي أن يتنبه لهذا، ويعرف أن توثيقه للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق". "الرسالة المستطرفة ص ١٤٦"
(٣) في (هـ): يذكر
(٤) أَحْمَد بْن أبي خيثمة زهير بْن حرب، أبو بَكْر النَّسائيّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ، الحافظ، سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا نُعَيْم، وأَخَذَ علم الحديث عَنْ: أَحْمَد، وابن معين وَعَنْهُ: البغوي، وابن صاعد، وله كتاب التاريخ الَّذِي أحسن تصنيفه وأكثر فائدته، مات فِي جمادى الأولى سنة تسع وسبعين. انظر: "تاريخ الإسلام ٦/ ٤٨١"
(٥) "التاريخ الكبير" للبخاري و"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة، هما في الجمع بين الثقات والضعفاء وهما غزيرا الفوائد، وككتاب "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم الرازي. انظر: "الرسالة المستطرفة ص ١٤٧"
(٦) قال السيوطي: " وَجُوِّزَ الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ صِيَانَةً لِلشَّرِيعَةِ وَذَبًّا عَنْهَا، قَالَ تَعَالَى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّعْدِيلِ: «إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ» (أخرجه البخاري في كتاب: فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب: مناقب عبدالله بن عمر بن الخطاب، حديث: ٣٧٤٠، وأخرجه مسلم في كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، حديث: ٦٣٦٩)، وَفِي الْجَرْحِ «بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ» " (أخرجه البخاري في كتاب: الأدب، باب: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، حديث: ٦٠٣٢، ٦٠٥٤، ٦١٣١، وأخرجه مسلم في كتاب: البر والصلة والآداب، باب: مداراة مَن يُتقى فحشُه، حديث: ٦٥٩٦)
(٧) قال ابن دقيق العيد: " أَعْرَاضُ الْمُسْلِمِينَ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ، وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا طَائِفَتَانِ مِنَ النَّاسِ: الْمُحَدِّثُونَ وَالْحُكَّامُ".
"الاقتراح ص ٥٩"

أخرج الخطيب "في الكفاية ص ٥٠" عن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَبَّاسِيَّ , أنه قال: " كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ , وَهُوَ إِذَنْ يَقْرَأُ عَلَيْنَا كِتَابَ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , مَا هَذَا الَّذِي تَقْرَؤُهُ عَلَى النَّاسِ؟ فَقَالَ: كِتَابٌ صَنَّفْتُهُ فِي الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ. فَقَالَ: وَمَا الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ؟ فَقَالَ: أُظْهِرُ أَحْوَالَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ ثِقَةً أَوْ غَيْرَ ثِقَةٍ , فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ: اسْتَحْيَيْتُ لَكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ , كَمْ مِنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ قَدْ حَطُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِائَتَيْ سَنَةٍ , وَأَنْتَ تَذْكُرُهُمْ وَتَغْتَابُهُمْ عَلَى أَدِيمِ الْأَرْضِ! , فَبَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَقَالَ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ , لَوْ سَمِعْتُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ قَبْلَ تَصْنِيفِي هَذَا الْكِتَابَ لَمَا صَنَّفْتُهُ".
والمقصد من ذلك الترهيب من الوقوع في أهل العلم بغير حق، وإلا فالدليل قائم على جواز الكلام في مَن استحق الجرح، من ذلك ما قَالَ أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: لَا تَغْتَبِ الْعُلَمَاءَ! . فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ: وَيْحَكَ، هَذَا نَصِيحَةٌ لَيْسَ هَذَا غَيْبَةً.
وَقَالَ بَعْضُ الصُّوفِيَّةِ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: تَغْتَابُ؟ ! . قَالَ اسْكُتْ إِذَا لَمْ نُبَيِّنْ، كَيْفَ نَعْرِفُ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ؟ ! انظر: "تدريب الراوي ٢/ ٨٩٢"

<<  <   >  >>