للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥ - عَنْ عَابِدِاللهِ عَنَيْتُ ابنَ عُمَرْ ... وُكُلُّ حِزْبٍ للَّذي قَالَ نَصَرْ

٧٦ - ثُمَّ البُخَارِيُّ (١) الإِمَامُ سَبَقَا ... فَجَرَّدَ الصَّحِيحَ (٢)، ثُمَّ لَحِقَا

٧٧ - فَجَرَّدَ الصَّحِيحَ أَيْضاً مُسْلِمُ (٣) ... كِلاهُما لَهُ المَحَلُّ الأَعْظَمُ (٤)

٧٨ - ثُّمَ البُخَارِيُّ أَصَحُّ فَاعْلَمُوا (٥) ... وَقِيلَ: لا، بَلِ الأَصَحُّ مُسْلِمُ (٦)


(١) محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، أبو عبد الله، جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث من الحادية عشرة مات سنة ست وخمسين ومائتين في شوال وله اثنتان وستون سنة، أخرج حديثه الترمذي والنسائي. "التقريب ٥٧٦٤".
(٢) قال السخاوي: " كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ (توفي: ٣٥٣ هـ)، وَمَسْلَمَةُ بْنُ قَاسِمٍ (توفي: ٣٥٣ هـ)، وَغَيْرُهُمَا.
وَمُوَطَّأُ مَالِكٍ - وَإِنْ كَانَ سَابِقًا - فَمُصَنِّفُهُ لَمْ يَتَقَيَّدْ بِمَا اجْتَمَعَ فِيهِ الشُّرُوطُ السَّابِقَةُ لِإِدْخَالِهِ فِيهِ الْمُرْسَلَ وَالْمُنْقَطِعَ وَنَحْوَهُمَا عَلَى سَبِيلِ الِاحْتِجَاجِ، بِخِلَافِ مَا يَقَعُ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ ذَلِكَ". "فتح المغيث ١/ ٤٦"
(٣) مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، أبو الحجاج ثقة حافظ إمام مصنف عالم بالفقه مات سنة إحدى وستين ومائتين وله سبع وخمسون سنة، أخرج حديثه الترمذي. "التقريب ٦٦٦٧"
(٤) قال ابن الصلاح: "كتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز" وقال: " -هذا محمول على- مقاصد الكتابِ وموضوعه ومتون الأبوابِ، دونَ التراجمِ ونحوُهَا". "علوم الحديث ١٨، ٢٦"
(٥) قال السيوطي: " وعليه الجمهور؛ لأنه أشد اتصالا، وأتقن رجالا". "تدريب الراوي ١/ ٩٦".
وسبب تفضيل الجمهور للبخاري ما يلي:
١ - أن الذين انفرد البخاري بالإخراج لهم دون مسلم أربعمائة وبضعة وثلاثون رجلا، المتكلم فيهم بالضعف منهم ثمانون رجلا، والذين انفرد مسلم بالإخراج لهم دون البخاري ستمائة وعشرون، المتكلم فيهم بالضعف منهم مائة وستون.
٢ - الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيه لم يكثر من تخريج أحاديثهم، بخلاف مسلم فإنه أكثر من التخريج عنهم.
٣ - الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيهم أكثرهم من شيوخه الذين لقيهم وجالسهم وعرف أحوالهم، واطلع على أحاديثهم عرف جيدها من غيره، بخلاف مسلم فإن أكثر من تفرد بتخريج حديثه ممن تكلم فيه ممن تقدم عن عصره من التابعين فمن بعدهم، ولا شك أن المحدث أعرف بحديث شيوخه.
٤ - البخاري يخرج عن الطبقة الأولى البالغة في الحفظ والإتقان، ويخرج عن طبقة تليها في التثبت وطول الملازمة اتصالا وتعليقا، ومسلم يخرج عن هذه الطبقة أصولا.

<<  <   >  >>