للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦ - فَإِنْ يَكُنْ بِصِيغَةِ الجَزْمِ وَرَدْ ... فَهْوَ صَحِيحٌ مَعَ نُقْصَانِ السَّنَدْ

١٠٧ - وَإِنْ يَكُنْ بِغَيْرِها نحوَ حُكي ... فَالجزْمُ بالصِّحَةِ عَنهُ أَمْسِكِ (١)

١٠٨ - وَصِيغَةُ الجَزْمِ: كَـ "قَالَ" أَوْ "ذَكَرْ" ... وَنَحْوُهُ: "نَهَى فُلانٌ" أَوْ "أَمَرْ"

١٠٩ - وَصِيغَةُ الشَّكِّ: "رُوِي" و "قِيلا" ... "يُروى" "يُقالُ" فَاعْرِفِ التَّفْصِيلا

١١٠ - ثُمَّ الصَّحِيحُ ذُو اخْتِلافٍ في الرُّتَبْ ... تَعَدَّدَتْ أَقْسَامُهُ لِذَا (٢) السَّبَبْ (٣)

١١١ - فَأَرْفَعُ المَرَاتِبِ المُتَفَقُ ... ثُمَّ صَحِيحٌ (٤) للبُخَارِي يُطْلَقُ

١١٢ - ثُمَّ صَحِيحٌ قَدْ رَوَاهُ مُسْلِمُ ... وَمَا عَلَى شَرْطِهِمَا (٥) يُقدَّمُ


(١) قال ابن الصلاح: " لأنَّ مثلَ هذهِ العباراتِ تُستَعملُ في الحديثِ الضعيفِ أيضاً، ومعَ ذلكَ فإيرادُهُ لهُ في أثناءِ الصحيحِ مُشْعِرٌ بصِحَّةِ أصْلِهِ إشعاراً يُؤْنَسُ بهِ ويُرْكَنُ إليهِ، واللهُ أعلمُ." "علوم الحديث ٢٥"
(٢) في (م): كذا
(٣) في بقية النسخ: النِسَب
(٤) في (هـ): الصحيح
(٥) معنى شرط البخاري ومسلم: أن يكون الحديث مرويا برجال صحيحيهما أو أحدهما، مع مراعاة الكيفية التي التزمها الشيخان في صحيحيهما في الرواية عنهم، ولا يكون الإسناد ملفقاً من رجالهما. "انظر: معجم المصطلحات الحديثية ص ٤١٧"
مثال ذلك: حديث سماك بن حَرْب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: " اغْتسل بعض أَزوَاج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَفْنَة، فجَاء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليتوضأ مِنْهَا - أَو يغْتَسل - فَقَالَت لَهُ: يَا رَسُول الله إِنِّي كنت جنبا، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن المَاء لَا يجنب" أخرجه أبو داود (٥٨) والترمذي (٦٥) والنسائي (٣٢٥) وابن ماجه (٣٧٠) وصححه الألباني.
فهذا الحديث ليس على شرطهما ولا على شرط واحدٍ من الشيخين، مع أن رواته في الصحيحين؛ لأن مُسلما احتج بسماك فقط، وَالْبُخَارِيّ احتج بِعِكْرِمَةَ فقط، ولم يخرج البخاري لسماك ولا مسلم لعكرمة.

<<  <   >  >>