٤ - أما قوله:«فهل يجب أن تكون حكايته - صلى الله عليه وسلم - لما حدثه به تميم تصديقاً له؟ ». (١)
الرد
يرى الشيخ رشيد رضا، أن مجرد حكاية النبي - صلى الله عليه وسلم - لما حدثه به تميم الداري- رضي الله عنه - ليس دليلا على أنه مصدق له ولما قاله! !
بل قد يكون مكذباً له، ولما جاء به، ويحكيه عنه، ويرويه للناس! !
وهذا والله مبالغة وتكلف في إيراد الإشكالات والتساؤلات والشبهات لرد حديث تميم الداري- رضي الله عنه -، فالشيخ رشيد رحمه الله وغفر له يحاول بكل ما أوتي من حجه وبيان أن يثير الشبه حول حديث الجساسة، من أجل رده وأنى له ذلك.
فهل يعقل أن ينقل رجلا من عامة الناس كلاماً عن رجلٍ آخر، ويجمع له الناس ويحدثهم به وهو في قرارة نفسه غير مصدقٍ به، فضلاً عن أن يكون الناقل هو النبي - صلى الله عليه وسلم - المؤيد بالوحي من رب العالمين.
فإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - غير مصدق لما جاء به تميم الداري- رضي الله عنه -، وغير مصدق لما قال له، فلما يجمع الناس، ويرسل المنادي أن ينادي «الصلاة جامعة» ثم يلزم الناس بالجلوس بقوله - صلى الله عليه وسلم - «ليلزم كلُ إنسانٍ مصلاه»، ثم قال «أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا رهبه، ولكن جمعتكم لأن تميم الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع