كتاب آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

المبحث الثالث رأيه في المهدي، والرد عليه - والرد على ما ذهب إليه ابن خلدون من عدة وجوه - ص: 262

يقول «لا تزال طائفةٌ من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» قال: «فينزل عيسى بن مريم - صلى الله عليه وسلم - فيقول أميرهم تعال صل لنا فيقول، لا، إن بعضكم على بعضٍ أمراء، تكرمة الله هذه الأمة». (١)

في رواية عن غير مسلم «يقول أميرهم المهدي ..... » الحديث (٢) فهذه الرواية تدل على أن ذلك الأمير المشار إليه في رواية مسلم يقال له المهدي ولا محمل له ولأمثاله إلا المهدي. (٣)

٣) وعن جابر بن عبد الله، قال، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً».

قال الجريري أحد رواة الحديث «قلت لأبي نضره وأبي العلاء، أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا، لا».

٤) عن عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العجبُ أن ناساً من أمتي يؤموّن البيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم». (٤)

٥) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يغزو جيشٌ

---

(١) صحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام حاكماً (١/ ١٣٧)، رقم (١٥٦).
(٢) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسندة عن جابر، انظر ابن القيم، المنار المنيف صـ ١٤٤، وانظر الداني، السنن الواردة في الفتن «٦/ ١٢٣٦».
(٣) انظر صديق حسن خان، الإذاعة، صـ ١١٨.
(٤) صحيح مسلم - كتاب الفتن - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت (٤/ ٢٢١٠)، رقم (٢٨٨٤).