للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قطعية، ويقدم الكتاب الشيخ محمد مصطفى المراغي، ويقرظه السيد رشيد رضا بل ويدافع عنه في مجلته المنار دفاعاً مستميتاً! !

ومن بعد الدكتور محمد حسين هيكل، جاء المدعو محمود أبو ريه، والذي تأثر بآراء رشيد رضا في السنة النبوية، فأصدر كتاباً سماه «أضواء على السنة المحمدية أو دفاع عن الحديث»، ملأه من أوله إلى آخره بالطعن في السنة النبوية وإنكار حجيتها مع إلقاء أفظع السباب والشتائم على رواتها وناقليها لاسيما على ناقلها الأول أبي هريرة- رضي الله عنه -، ثم يزعم بعد هذا أنه يدافع عن السنة النبوية.

وإذا ما قال له قائل كيف تنكر حجية السنة وأنت تستدل على ما ذهبت إليه بأحاديث منها؟ أجاب: «أن الأحاديث التي أوردها في سياق كلامي للاستدلال بها على ما أريد في كتابي إنما أسوقها لكي نقنع من لا يقنع إلا بها، على اعتبار أنها عنده من المسلمات التي يصدقها ولا يماري فيها، ويشبه أسلوبه هذا باحتجاج المسلم على النصراني بما في الإنجيل وهو في نفسه غير مؤمن بما يحتج به أو عكس ذلك؟ ! (١)

وحينما عاب عليه طه حسين كثرة نقله عن رشيد رضا أجاب بأنه لم يصنع ذلك «عفواً أو فقراً من الأدلة».

وإنما كان يقصد من ذلك أموراً مهمة منها «أن هذا السيد يعتبر في هذا العصر من كبار أئمة الفقهاء المجتهدين عند أهل السنة الذين يعتد برأيهم .... الخ». (٢)


(١) أضواء على السنة المحمدية: محمود أبو ريه ص ٣٣.
(٢) أضواء على السنة المحمدية ٣٤.

<<  <   >  >>