للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تذكر عهدًا بالرياض فكله ... عيون على أيام عصر الصبا تجري

آخر:

وناعورة قد ضاعفت بنواحها ... نواحي وأجرت (١) مقلتي دموعها

وقد ضعفت مما تئن وقد غدت ... من الضعف والشكوى تعد ضلوعها

نور الدين علي بن سعد الأندلسي:

لله دولاب يفيض بسلسل ... في روضة قد أينعت أفنانًا

قد طارحت فيه الحمام بشجوها ... ونحيبها فترجع الألحانا

فكأنه دنف يطوف بمعهد ... يبكي ويسأل فيه عمن بانا

ضاقت مجاري طرفه عن دمعه ... فتفتحت أضلاعه أجفانا

ابن منير الطرابلسي في ناعورة:

هي مثل الأفلاك شكلا وفعلا ... قسمت قسم جاهل بالحقوق

بين عال سام يُنَكِّسه الحظ ... ويعلو بساحل مرزوق

آخر:

النهر مكسو غلالة فضة ... فإذا جرى سيل فثوب نضار

وإذا استقام رأيت صفحة منصل ... وإذا استدار رأيت عطف سوار

إبراهيم بن خفاجة الأندلسي:

النهر قد رقت غلالة خصره ... وعليه من صبغ الأصيل طراز (٢)

تترقرق الأمواج فيه كأنها ... عكن الخصور تهزها الأعجاز

بعضهم:

إن هذا الربيع شيء عجيب ... تضحك الأرض من بكاء السماء


(١) ط: "وأحرق".
(٢) نهاية الأرب ١: ٢٨٣، ونسبه إلى أبي مروان بن أبي الخصال.