للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر من كان بمصر من الشعراء والأدباء:]

١- جميل بن عبد الله بن معمر العذري. صاحب بثينة، أحد عشاق العرب. شاعر إسلامي من أفصح الشعراء في زمانه. قال: إن ميسر وغيره: قدم مصر على عبد العزيز بن مروان فأكرمه، ومات بها سنة عشرين وثمانمائة (١) .

وأنشد لما احتضر:

بكر النعي وما كأن بجميلٍ ... وثوى بمصر ثواء غير قفول (٢)

قومي بثينة فاندبي بعويل ... وابكي خليلك قبل كل خليل

٢- كثيرة عزة بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر أبو صخر الخزاعي. يقال إنه أشعر الإسلاميين. مات سنة خمسين -وقيل سبعين- ومائة. أقام بمصر مدة يمدح عبد العزيز بن مروان وهو في كنفه، وزار قبر صاحبته عزة بها (٣) .

٣- عزة بنت جميل بن حفص أم عمرو الضمرية صاحبة كثير. كانت أبرع الخلق أدبًا، وأحلاهم حديثًا، وقد أمر عبد الملك بن مروان بإدخالها على حرمه ليتعلمن من أدبها. قال ابن كثير: ماتت بمصر في أيام عبد العزيز بن مروان وقد زار كثير قبرها، ورثاها، وتغير شعره بعدها، فقال له قائل: ما بال شعرك قد قصرت فيه! فقال: ماتت عزة فلا أطرب، وذهب الشباب فلا أعجب، ومات عبد العزيز بن مروان فلا أرغب، وإنما الشعر عن هذه الخلال.

٤- نصيب بن رباح الشاعر أبو محجن مولى عبد العزيز بن مروان. من الطبقة السادسة من شعراء الإسلام ومن شعراء الحماسة. كان بمصر أيام مولاه. مات سنة ثمانين ومائة. قاله في المرآة (٤) .


(١) الشعر والشعراء لابن قتيبة ٤٠٠-٤١٣.
(٢) ديوانه ١٨٣.
(٣) الشعر والشعراء ٤٨٠-٤٩٩.
(٤) الشعر والشعراء ٣٧١-٣٧٤.